ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن عمليات خاصة سرية نفذتها وحدة الكوماندوز الجوي "شلداغ" التابعة لسلاح الجو بجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي مهام استخبارية خالصة.
وأنشئت الوحدة عام 1976 كنتاج للدروس المستفادة من حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973-مع مصر وسوريا- والتي كشفت عن معاناة قوات الاحتلال من عجز استراتيجي في قدرتها على تدمير القدرات الصاروخية للعدو لافتقارها لوحدة قادرة على تنفيذ مهمات خلف الخطوط.
وذكرت الصحيفة أن مهام هذه الوحدة تتمحور في جمع المعلومات الأمنية والاستخبارية في العديد من المناطق المجاورة والبعيدة في ظروف صعبة وحساسة، بالإضافة لتنفيذ عمليات هجومية على الأرض، مشيرة إلى أن عمليات هذه الوحدة تكتنفها السرية التامة لدرجة أن الدول المستهدفة لا تعلم أن "إسرائيل" قامت بتنفيذ هذا الهجوم أو ذاك.
وبينت الصحيفة بأن هذه الوحدة مسؤولة عن تنفيذ عن العديد من العمليات الخاصة التي نجم عنها قتلى مستهدفين بالاغتيال من قبل الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية في العديد من المناطق العربية وداخل حدود فلسطين المحتلة خصوصا في قطاع غزة.
وكشفت الصحيفة عن أن الوحدة تستعين بقوات غير بشرية (روبوتات" لتنفيذ مهامها تنفذ عمليات خاصة تصل لحد الاغتيال.
وأشار إلى أن مهام هذه الوحدة تتركز في لبنان وقطاع غزة والضفة الغربية على وجه التحديد، وفيما بعد تطورت مسؤولياتها لتصل إلى دول عربية أخرى لم تذكرها، واكد على أن أحد شروط مهامها عدم ترك دليل بأن "إسرائيل" كانت المنفذة.
وأوضحت الصحيفة بأن العديد من الجهات الدولية تنسب لهذه الوحدة تنفيذ العديد من العمليات فيما وراء البحار خلال السنوات الأخيرة، كوقف إيصال شحنات الأسلحة إلى لبنان، بالإضافة للمساعدة في تنفيذ مهمات حربية بين الحروب، كما حدث في العراق ولبنان ويحدث فيث سوريا واليمن.
وسبق للوحدة أن نفذت عمليات خاصة في حرب لبنان الأولى عام 1982، كما ينسب لها مهمة الوصول لأحد معاقل حزب الله خلال حرب لبنان الثانية عام 2006 في منطقة بعلبك والتي كانت بهدف اعتقال حسن نصر الله الأمين العام للحزب، إلا أن العملية فشلت.
كما شاركت الوحدة في تنفيذ العديد من عمليات الاغتيال خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية أواخر عام 2000 في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي العدوان الأخير على قطاع غزة صيف العام 2014، ومنها محاولات اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف والتي فشلت فيها كلها.