القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: تشهد أحياء مدينة القدس تصعيد إثر اقتحامات قوات الاحتلال لها عقب استشهاد منفذ عملية اطلاق النار قبل أيام واستشهاد علي الشيوخي، حيث اندلعت مواجهات عينفة فيها.
وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، فإن قوات الاحتلال تمركزت الليلة الماضية في أنحاء بلدة سلوان، فيما عم الإضراب الشامل البلدة حدادًا على روح الشهيد علي شيوخي الذي ارتقى برصاص الاحتلال خلال مواجهات في الحي.
وذكر أن قوات الاحتلال تواجدت في منطقة العين، والعباسية، والحارة الوسطي، ووادي الربابة، فيما أغلق الشبان بعض الطرقات بالحجارة خلال ذلك.
وأفادت مصادر محلية، أن الشبان ألقوا زجاجات حارقة على بؤرة استيطانية عند الحارة الوسطى ببلدة سلوان، حيث اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.
وسادت حالة من الغضب في سلوان حزنًا على استشهاد علي شيوخي، والذي ترك ينزف لحوالي ساعتين دون تقديم الاسعاف له، بسبب إغلاق الاحتلال لشوارع البلدة.
ونظم أهالي سلوان مسيرات جماهيرية متتالية إلى منزل الشهيد شيوخي، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيد، ولافتات تُحيّي الشهداء، ورددوا هتافات وطنية وضد الاحتلال.
وفي العيساوية، واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس إغلاق المدخل الرئيس لبلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة بالمكعبات الإسمنتية، ومنعت الخروج والدخول منه.
وادعّت سلطات الاحتلال أن إغلاق مدخل البلدة الرئيس جاء بحجة إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على الشارع المؤدي إلى مستوطنة "معالي أدوميم"، من قبل الشبان.
وأغلق المدخل الثلاثاء بسبب "عيد الكيبور" العبري، وفتح مساء الأربعاء لمدة 20 دقيقة فقط، ثم أعادت قوات الاحتلال إغلاقه وسط تهديدات بفرض المزيد من العقوبات على الأهالي.
واقتحم جنود الاحتلال البلدة، واعتقلت 4 شبان فيها، وأطلقوا القنابل الصوتية والغازية والأعيرة المطاطية، وألقوا القنابل الغازية في محيط مسجد الأربعين وسط القرية، مما أدى لإصابةالعديد من المصلين بحالات اختناق، كما حاصرت حارة "أبو ريالة" في البلدة.
وفي سياق متصل، نظم أهالي العيسوية الليلة الماضية اعتصامًا عند مدخل البلدة الرئيس احتجاجًا على اغلاقه بالمكعبات الاسمنتية، وللمطالبة بإزالتها، وفتحه.
وفي الرام، يحتشد عشرات الشبان في محيط منزل الشهيد أبو صبيح، في الوقت الذي تواصل فيه الوفود الشعبية والرسمية تضامنها مع عائلة الشهيد التي تعرضت للتنكيل على يد قوات الاحتلال، والتي لاتزال تعتقل ابنة الشهيد ايمان (17 عامًا).
كما شهدت بلدات وأحياء الصوانة، جبل المكبر، وادي الجوز، العيزرية، أبو ديس، ومخيم شعفاط الأربعاء مواجهات مع قوات الاحتلال، تخللها إطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، كما ألقى الشبان زجاجات حارقة باتجاه المستوطنة المقامة على أراضي قرية جبل المكبر جنوب القدس.
وتجددت المواجهات بين مجموعة من الشبان وجنود الاحتلال على المدخل الرئيس الشمالي لبلدة الرام شمال القدس، وذلك لليوم الرابع على التوالي، ما أدى لإصابة شاب، نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
يذكر أن بلدة الرام تشهد مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال منذ استشهاد المقدسي مصباح أبوصبيح منفذ عملية إطلاق النار في حي الشيخ جراح بالقدس الأحد الماضي، والتي أدت لمقتل إسرائيليين وإصابة ستة آخرين.