شبكة قدس الإخبارية

صور| رام الله تقول لا لممارسات الأجهزة الأمنية وقمعها

شذى حمّاد

رام الله – خاص قدس الإخبارية: "لا لتكميم الأفواه" رفع نشطاء وسط رام الله، مساء اليوم الاثنين، بعد مرور أسبوع على قمع الأجهزة الأمنية الفلسطينية مسيرة في المدينة نددت بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في جنازة رئيس كيان الاحتلال السابق، شمعون بيريز.

وكانت عناصر في الأجهزة أمنية بلباس مدني اعتدت بالضرب المبرح على عدد من الشبان قبل انطلاقهم في المسيرة ما أدى لنقل عدد منهم إلى المشفى، إضافة لتحرشهم بالفتيات المشاركات جسديا ولفظيا.

https://www.facebook.com/QudsN/posts/1286472758096289

المحامي في مؤسسة الضمير مهند كراجة، أحد الذين تم الاعتداء عليهم الأسبوع الماضي، قال لـ قدس الإخبارية، إن المسيرة اليوم لم ترتق بعد للمستوى المطلوب، "في ظل الانتهاكات المتكررة واليومية التي ترتكبها الأجهزة الأمنية الفلسطينية، يترتب على الفصائل تكثف لتظاهرات أكبر تطالب خلالها باحترام الحريات وعدم تكميم الأفواه".

وأكد كراجة، على أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية كثفت من اعتداءاتها وقمعها لتطال الصحفيين والناشطين والمحامين والحقوقين، " طالما لا يوجد تحرك من قبل المؤسسات الحقوقية والفصائل الوطنية والإسلامية فستتمادى الأجهزة الأمنية في قمعها".

https://www.facebook.com/QudsN/videos/1286567304753501/

ولفت كراجة أنه تم التقديم بعدد من الشكاوي من قبل نقابة المحامين لملاحقة ومحاسبة من اعتدى عليه وعلى المشاركين الأسبوع الماضي، إلا أنه لا يوجد أي تجاوب حتى الآن ولم يتم الحصول على أي رد.

محمد طه عدون من القيادة الوطنية الإسلامية، بين لـ قدس الإخبارية، أن الأجهزة الزمنية ترتكب سلسة من الانتهاكات والتعديات وهو ما يستدعي وقفة رافضة لهذه الممارسات، "جئنا لنقول بصوت عال، نحن مع الحريات العامة ضمنها حرية الرأي والتعبير، وضد التجاوزات والاعتداءات من قبل الأجهزة الأمنية".

وأضاف، "على الأجهزة الزمنية أن تكون في خندق الشعب الفلسطيني، تدافع أمين عنه وعن كرامته"، مؤكدا على أن ضرورة تطبيق القانون الأساسي الذي يضمن حق الفلسطيني في الرأي والتعبير، وحماية التجمعات والفعاليات السلمية.

وأكد عدون على أنه يوجد مؤشر واضح وخطير ينذر بتصعيد الأجهزة الزمنية من قمعها للحريات، من خلال قمع الحريات النقابية والحريات السياسية والحريات العامة، "أملنا أن يتم وضع حد لهذه التجاوزات لضمان وحدة صف الشعب الفلسطيني".

وكانت مجموعة شبان اعتدوا على القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان ومجموعة من الأسرى المحررين خلال تواجدهم في استقبال أسير قرية صرة في نابلس.

وقال عدنان لـ قدس الإخبارية، إن ما جرى مع ومع مجموعة من الأسرى وهو محاولة اغتيال جماعية بحقهم، مؤكدين على أن المعتدين كانوا بلباس مدني معروفة أسمائهم وهوياتهم، ولكن الشكوى التي تم تقديمها لدى الشرطة الفلسطينية تم تقيديها ضد مجهول.

"الرئيس الفلسطيني والأجهزة الأمنية يتحملون المسؤولية كاملة، نحن ضد شخصنة الأمور إلا أن الأمن الفلسطيني الذي يحكم الضفة يعلم بكل تفاصيل ما يدور فيها، ومن يرتكب الاعتداءات" قال عدنان.

وبين عدنان، ما جرى هو اعتداء سياسي، "لا أصف المعتدين أنهم زعران، بل ناس منظمين يعتدون على المقاومين وكل من يناهض مشروع أسلو".

وأكد عدنان على أن خروج الفصائل في مدينة رام الله ضد تكميم الأفواه في الضفة وتقول لا لاعتداءات الأجهزة الأمنية ترفع مستوى الحديث مع السلطة الفلسطينية، "الكل يقول لا لاستمرار اعتداءات الأجهزة الأمنية على الفصائل والتحركات الشبابية والنقابية والمعلمين".

ويبين عدنان أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية باعتداءات بلباس مدني، يتيح للاحتلال ارتكاب جرائم بذات الأسلوب وهو ما ستتحمل الأجهزة الأمنية مسؤوليته.