الداخل المحتل- قُدس الإخبارية: قرر وزير المواصلات بحكومة الاحتلال "يسرائيل كاتس" مصادرة أراضٍ لفلسطينيين في بلدة البعنة شمال شارع "58" في الجليل الأعلى، لصالح مستوطنة اسرائيلية.
ونشر "كاتس" قراره هذا في المواقع الحكومية الرسمية، وهو ينص على مصادرة أراضي أهالي من البعنة، شمال شارع 58، لغرض شق شوارع وإقامة مفترق متعدد الاتجاهات بالقرب من المفترق الرئيسي لقريتي البعنة ودير الأسد شرقاً ليخدم بالأساس مستوطنة "كرميئيل".
وبعث عضو لجنة الداخلية البرلمانية عن القائمة العربية الموّحدة في الكنيست النائب عبد الله أبو معروف، عقب نشر القرار، برسالة إلى "كاتس"، يطالبه بالعدول عن قراره.
وجاء في رسالة أبو معروف، "أن كرميئيل بنيت على غالبية أراضي الشاغور التي صادرتها اسرائيل بالذرائع المختلفة، وبقراره الجائر هذا وبذريعة شق الشوارع تتضاعف معاناة سكان البعنة المحاصرة من ثلاث جهات يستحيل التوسع من خلالها، من الشمال دير الأسد ومن الغرب مجد الكروم ومن الجنوب كرميئيل".
وأضاف "واليوم يُلاحَق أهالي البعنة على ما تبقّى لهم من أرض من الجهة الشرقية والجنوبية (شمال شارع 58) المُتنفّس الوحيد للأزواج الشابّة لبناء مساكنهم وضمان مستقبلهم"، مطالبًا في رسالته الوزير كاتس بإلغاء قرار المصادرة والبحث عن طرق أخرى لبناء هذا المفترق، بشرط عدم المسّ بممتلكات سكان البعنة وأراضيهم.
كما بعث أبو معروف برسالة مماثلة لرئيس مجلس البعنة المحلي عباس تيتي، يطلعه بها على "أخطبوط" المصادرة الجديد المتجدِّد الذي يهدِّد أراضي البعنة، واقترح عليه ترتيب جلسة لمجلس البعنة المحلي مع أصحاب الأراضي المهدّدة بالمصادرة.
وسيشارك في الجلسة رئيس المركز العربي للتخطيط البديل النائب السابق حنا سويد، من أجل إقرار برنامج تخطيطي بديل والتصدّي لهذا المخطط الخطير بكل الطرق المتاحة.