شبكة قدس الإخبارية

الشهيد أبو صبيح.. أتى الاحتلال من حيث لم يحتسب

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: أجمع كبار المحللين العسكريين والأمنيين الإسرائيليين أن الشهيد مصباح أبو صبيح تمكن من إحداث خرق خطير وعلى عدة صعد للبوتقة الأمنية الإسرائيلية المفروضة على مدينة القدس بالتحديد ونفذ عمليته في أكثر الأماكن حصانة وحماية.

وأكد المحللون على أن عملية مثل هذه كانت كفيلة في إحداث زلزال قوي يحرج قادة الاجهزة الامنية الذين سارعوا واعترفوا بعدم وجود إنذارات ساخنة حذرت من وقوع مثل هذه العملية على الرغم من امتلاك الأجهزة الامنية ملفا واسعا للمنفذ الذي كان المفروض أن يسلم نفسه اليوم لقوات الاحتلال لقضاء فترة محكوميته على تهمة ضرب أحد عناصر شرطة الاحتلال في المسجد الأقصى، كما انه أسير محرر سبق وإن اعتقل على تهم مشابهة قبل عدة سنوات.

عملية مميزة

من جهته يقول المحلل العسكري في القناة العاشرة الإسرائيلية، "ألون بن دافيد"، إن هذه العملية  تميزت في شيئين اثنين أولهما المنفذ نفسه والذي استطاع خداع الأجهزة الامنية بإيهامهم بنيته تسليم نفسه لها، والثانية طريقة التنفيذ والتي تمت بصورة سريعة ملفتة وبواسطة سلاح أوتوماتيكي حصل عليه المنفذ من داخل "إسرائيل".

وأضاف "بن دافيد" أن، "الأجهزة الامنية مذهولة من وقع المشهد الذي وقعت فيه اليوم، فلسطيني أربعيني متسلح ببندقية أوتوماتيكية يطلق النار وسط أكثر الأماكن في القدس تحصينا وينجح في قتل اثنين من الإسرائيليين أحدهم جندي هو أمر غاية في الاختراق".

وأشار الكاتب إلى أن السؤال المطروح الآن حول كيفية حصول أبو صبيح على البندقية والتي تعتبر دارجة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.

السر في السلاح

من جهته قال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية "عاموس هريئيل": "إن ما يقلق الأجهزة الامنية بعد هذه العملية شيئين اثنين، الأول جهلها مصدر السلاح الذي استخدمه أبو صبيح في تنفيذ عمليته، والثاني الخوف من أن تشكل هذه العملية مثالا يقتدى به لتنفيذ المزيد من العمليات ضد "إسرائيل".

وأضاف "هريئيل" أنه "بعد هذه العملية ستصبح عمليات إطلاق النار هي الخيار المفضل للفدائيين الفلسطينيين أمثال أبو صبيح، والسبب أنها أثبت نجاعتها في إيقاع عدد أكبر من القتلى والمصابين، بمقارنة بغيرها من عمليات الدهس والطعن".

وأشار "هريئيل" إلى أن تاريخ أبو صبيح المعروف بحضوره القوي في معظم معارك الدفاع عن المسجد الأقصى في وجه المستوطنين يثبت أن دافعه كان دينيا بحتا، خصوصا في ظل الحديث عن نية قوات جيش الاحتلال منع المزيد من المصلين من دخول المسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية.

في حين أشار المحل الأمني في القناة الثانية الإسرائيلية إنه "في ظل التأييد منقطع النظير للعمليات الفلسطينية والانتفاضة الحالية بات من الصعب على المخابرات الإسرائيلية التمييز بين من يكتفي بتأييد العمليات ومن ينوي تنفيذ عملية، وهي معادلة لا بد أن يحدث العشرات من العمليات القاتلة كعملية أبو صبيح اليوم قبل أن تتمكن أجهزة الأمن من حلها".