فلسطين – قدس الإخبارية: ٤٠ قتيلا حصدت العمليات الفدائية التي تجاوز ٢٥٠ عملية خلال العام الأول من انتفاضة القدس، محققة جملة من الإنجازات الإستراتيجة المهمة.
الكاتب أمنو لورد قال في تقرير نشره موقع "إن آرجي" الإسرائيلي، إن تجدد موجة العمليات الفلسطينية قبل أيام بعد عيد الأضحى أكد عدم صحة ما كان يردده الإسرائيليون من حصول هدوء نسبي في هذه الموجة.
وأضاف، أن العمليات التي انطلقت قبل عام وأسفرت حتى الآن عن مقتل٤٠ إسرائيليا مستمرة، لا يعلم أحد متى ستنتهي رغم ما تقوم به القوات الإسرائيلية من جهود حثيثة لوقفها.
ووفق لورد، فإن الفلسطينيين حققوا بهذه الانتفاضة جملة إنجازات إستراتيجية، أولها المس بالسياحة الإسرائيلية، وتكبيد اقتصاد الاحتلال خسائر تبلغ قيمتها مليارات الشواكل، واستهداف المرافق التجارية في القدس، وإثارة المزيد من الخلافات داخل المجتمع "الإسرائيلي".
من جهته، أشار الكاتب في الموقع "شالوم يروشاليمي" إلى أن "انتفاضة السكاكين" لن تنتهي قريباً، وسوف تتواصل بموجة أكثر صعوبة من العمليات السابقة، وهي فرصة لتذكير الإسرائيليين دوما بأنهم أمام صراع دامٍ مع الفلسطينيين يجب عليهم المبادرة إلى حله.
وادعى يروشاليمي أن مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دور في التحريض، "أي عملية طعن بالسكاكين تسحب خلفها منفذين جدد بفعل الدعاية المحرضة عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي لم نعرفها من قبل وباتت السيطرة عليها مهمة صعبة أمام الإسرائيليين، وهو ما يجعل مسألة تحديد نهاية للانتفاضة الحالية مسألة ليست في متناول أيدي الإسرائيليين، وكل من بحث منهم عن الطرق الكفيلة بإنهائها قوبل بخيبة أمل كبيرة".
وأوضح أن هذه الانتفاضة بعكس سابقاتها ليست منظمة من قبل فصائل فلسطينية، ولا توجد لها معاقل تنظيمية بعينها تحركها، وليس هناك نشطاء يوجهونها عن بعد، ولا مسلحون يرتدون أحزمة ناسفة، فقط بإمكان أي فلسطيني أن يشتري سكينا من أي محل تجاري، وينفذ علمية على الفور.
وختم بالقول إن من مؤشرات هذه الانتفاضة أنها كشفت عن عمق التعاون بين السلطة الفلسطينية والمخابرات الإسرائيلية، لأن السلطة تعلم تماما أن موجة العمليات لا تخدمها وتعيق مشروعها السياسي بالتوصل إلى حل الدولتين مع "إسرائيل".