طولكرم- خاص قُدس الإخبارية: بالضرب والاعتداء ردّت شبيبة حركة "فتح" بجامعة القدس المفتوحة بطولكرم على ما أسمته تطاولًا على الرئيس محمود عباس، بعدما أبدى البعض أراءً حول مشاركته بجنازة رئيس دولة الاحتلال السابق شمعون بيريز.
قبل ظهر الثلاثاء، اعتدى أفراد الشبيبة الفتحاوية على 4 شبان بجامعة القدس المفتوحة بطولكرم، بدعوى تطاولهم على الرئيس عباس وشتمه عقب الاعتراض على مشاركته بجنازة بيريز، لتعلن لاحقًا في بيان لها أنّها "تعلمهم أساليب الخطاب والانتقاد وتربيهم ألا يتطاولوا"
وقال أمير نايفة أحد المعتدى عليهم، إنه تعرض للضرب والسب والشتائم أمام مبنى المجلس وفي الساحة الأمامية للجامعة، من قبل أفراد من الشبيبة الفتحاوية بجامعة القدس المفتوحة بطولكرم.
وأضاف لـ قُدس الإخبارية، كنتُ في دورة بقاعة الاجتماعات واستأذنني 3 شبان بالنزول معهم إلى الأسفل للحديث في موضوع، وما إن تجاوزنا القاعة التي كنتُ فيها حتى انهالوا عليّ بالضرب والاهانة، نافيًا علاقته بالكامل بالشبان المعتدى عليهم ولا يعرف أسماءهم.
وأفاد بأن أفراد الشبيبة كسروا غرفة الوحدة التابعة للديمقراطية بالجامعة وعبثوا بمحتوياتها وأتلفوها، قبل أن يتدخل أمن الجامعة للفض ومنعهم من الاعتداء واستكمال الضرب، مضيفًا "إدارة الجامعة تحفظت علينا بمكتبهم حتى الحديث حول الموضوع".
وتساءل نايفة، "كيف يمكن لمجلس طلبة أن يحاسب طلبة على خلفية أرائهم التي يعتبروها تطاولًا، دون الرجوع إلى القانون؟، وحتى إن كان الطالب مخطئًا فالأولى هو التوجه بشكوى للأجهزة الأمنية وليس الضرب والاعتداء لو كانوا يودون التربية والحساب وفق الأصول الصحيحة"
ولفت إلى أن الشبيبة تدّعي أنه ممثل الكتلة الاسلامية بالجامعة، مع أن آخر انتخابات طلابية تواجدت فيها الكتلة الاسلامية كانت في عامي 2006-2007، وعليه فان لا لوجود للكتلة في الجامعة، نافيًا أن يكون ممثل الكتلة ويعتبر أن هذا يفتح الباب حول أحقية تواجد كافة الأطر الطلابية وأن كلامهم "محسوبُ عليهم"
وأشار إلى أنه جرى التشاور خلال الساعات ما بعد الاعتداء مع أعضاء باقليم فتح بطولكرم للحديث حول الموضوع ومنع تكراره حتى لا يخاف الطالب على حياته إذا تحدث بما لا يعجب الآخرين، مضيفًا "نأمل بادارة الجامعة ومؤسسات حقوق الانسان الوقوف على تفاصيل الحدث ومراجعة المخطئين وضمان عدم تكرار الاعتداءات".
وكانت الشبيبة الفتحاوية أصدرت بيانًا لها عقب الاعتداء على الطالب نايفة وأخرين قالت فيه إنها لن تسمح بالتطاول على الرئيس عباس، وأن ما جرى ممن وصفته بـ"ممثل الكتلة بالجامعة" يمسّ بالرئيس، قائلة "نحترم حرية الرأي والتعبير لكننا نربيهم ونعلمهم أساليب الخطاب والنقد البنّاء"
من جهتها، قالت حركة "فتح" ، في بيان لها، إن "الهجوم المأجور و الرخيص الذي يخرج عن المنصات الإعلامية الدسيسة حتى و إن كانت هذه المنصات تابعة لبعض فصائل منظمة التحرير، لن تكون بعيدة عن قوة ورد حركة فتح، و على الجميع أن يُدرك هنا بأن هذه الأصوات المأزومة ستتحمل وحدها نتيجة وضع نفسها في موقع الجبهة المضادة لحركة فتح".
وطالبت فتح، كل من يقف خلف الكلمات المُغرضة و المواقف المدسوسة بالتوقف الفوري و عدم الخوض في ممارسات تحمل كل اشكال التطاول على ابناء حركة فتح، و قادتها و كل تضحياتها للحفاظ على حقوق شعبنا الصامد، مضيفة "ستضرب بيد من حديد و بلا هوادة لكل من يُفكر بالمساس بحركة فتح و قادتها ولن تتهاون تجاه مثيري الفتن والجبناء و خاصة لمن يعرف حجمه جيداً أمام حجم و مسؤولية حركة فتح"
وأضاف البيان أن الصف الفتحاوي الداخلي على قناعة بقدرته و قوته في مواجهة كل من تسول له نفسه من طرف أو فصيل مهما كان، باللجوء الإعلامي المدسوس، مؤكدة التفافها خلف السيد الرئيس محمود عباس، وأنها ستتصدى بقوة لكل المحاولات المأجورة الهادفة للمساس بمواقف الحركة و قرارها الوطني المستقل" بحسب البيان
https://www.facebook.com/QudsN/photos/a.119620728114837.22171.119605611449682/1280245408719024/?type=3