رام الله - قدس الإخبارية: أدانت الكتل الطلابية ومجلس الطلبة في جامعة بيرزيت ما أقدمت عليه قيادة حركة التحرير الوطني "فتح" بتجميد حركة الشبيبة الطلابية ذراعها الطلابي في الجامعة اليوم السبت، وإغلاق صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على خلفية بيان نشرته على الصفحة انتقدت فيه مشاركة الرئيس محمود عباس في جنازة رئيس دولة الاحتلال "شيمعون بيريز" أمس الجمعة في القدس المحتلة، وطالبته بالاعتذار من الشعب الفلسطيني والرحيل.
القطب الطلابي
فمن جهته، قال القطب الطلابي الذراع الطلابي الموحد لفصائل اليسار الفلسطيني في الجامعة: "إن موقف حركة الشبيبة الطلابية الذي عبرت عنه الشبيبة في بيانها اليوم هو موقف يمثل الكل الفلسطيني وموقف الحركة الطلابية في الجامعة والذي ترفض فيه المزيد من مهازل السلام والتطبيع على حساب آهات شعبنا".
وأضاف القطب، "لقد بدأ رفاقنا في حركة الشبيبة الطلابية بيانهم للتعبير عن موقفهم بالتعليق إن أخشى ما أخشاه أن تصبح الخيانة وجهة نظر" وهو الكلام الذي نعبر فيه أيضا عن موقفنا نحن الآخرين".
وتابع القطب، "في هذا الموقف نعلن بكل صدق وبروح الوحدة الوطنية التي هي عهد ابو عمار وابو علي مصطفى أننا سنكون جنبا إلى جنب وفي نفس خندق المواجهة إذا حاولت أي أياد أن تمتد إلى شبيبتنا الحبيبة، وفي النهاية نستذكر ما قاله الياسر أبو عمار "إني أراهن على هذا الشعب إني أراهن على هذه الشبيبة".
الكتلة الإسلامية
وقالت الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس في الجامعة: "إن الموقف الذي أعلنته اليوم حركة الشبيبة الطلابية من مشاركة عباس بجنازة بيريز أثبت أن الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت هي صاحبة الكلمة الحق، ورائدة المواقف الوطنية المشرفة، في زمن علا فيه صوت الخونة والجبناء، وركع فيه ثلّة من القادة السياسيين الفلسطينيين تحت أرجل قيادات الإجرام الصهيوني"، على حد قول البيان.
وأضافت الكتلة في بيانها، "نتوجه بالتحية والإجلال إلى كل مكونات الحركة الطلابية على مواقفها المشرفة ، إلى إخواننا في حركة الشبيبة الطلابية ، ورفاقنا في القطب الطلابي التقدمي ، وأحبابنا في الرابطة الإسلامية وكل الكتل الطلابية التي شكلت اليوم لوحة وطنية وحدوية قل نظيرها في سائر الوطن ، لتكون بيرزيت منارة للعمل النضالي والمواقف الوطنية كما هي على الدوام".
وأعلنت الكتلة رفضها لسياسة قمع الحريات ورفض الآراء، معتبرة ذلك "عملاً مخالفاً لكل الأسس والقوانين والتشريعات، فها هي عصا السطوة الأمنية السلطوية تطال اليوم الجميع، وتعتدي على كل مخالف لها في الرأي، ولو حمل همّ الوطن والقضية على عاتقه، ورمى الأعداء والخونة بسهمه وقوته".
وقالت الكتلة في بيانها: "لقد آن الأون أن يلتف الكل الفلسطيني بكل أطيافه ومكوناته على خيار المقاومة، ويتمترس في ذات الخندق، بعيداً عن كل من باع الوطن والقضية، واتخذ من أحضان الصهاينة ملاذا آمنا له، متناسيا نكبات شعبنا ونكساته وآهاته وآلامه".