رام الله- قُدس الإخبارية: اعتقلت الأجهزة الأمنية ضابطًا بالارتباط الفلسطيني بعد قرار سابق له بالايقاف عن عمله بسبب مناشدته للرئيس عباس عدم المشاركة في جنازة الرئيس الإسرائيلي “شمعون بيريز".
وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، أوقفت مساء الجمعة، مدير العلاقات العامة بجهاز الارتباط العسكري الفلسطيني الضابط أسامة منصور أبو عرب، عن العمل بسبب مناشدته عبر فيسبوك للرئيس عباس عدم المشاركة بالجنازة لأسباب عدة.
وأوضح أبو عرب في منشور نشره على حسابه في “فيسبوك” أنه تلقى قرارًا يقضي بإيقافه عن العمل، قائلًا “تم ايقافي عن العمل بسبب منشوراتي عالفيس بوك ورسالتي التي وجهتها للسيد الرئيس اليوم ولم أقم بأي عمل مشين، وهذه رسالة توضيحية حتى لا يقوم أحد بتحليلات خاطئة، وأنني ألتزم بقرارات القيادة”.
وقال مصدر بالارتباط الفلسطيني لـ"قُدس الإخبارية" إن الأجهزة أوقفته عن عمله أمس نظرًا لمنشورٍ له على فيسبوك يتحدث فيه عن خطوات خاطئة للرئيس عباس، وهو ما ينافي العرف القانوني بعدم ابداء العسكري لأرائه السياسية بشكلٍ علني.
في السياق ذاته، طالب المدير التنفيذي للهيئة الأهلية لاستقلال القضاء وسيادة القانون ماجد العاروري بالمساواة في تطبيق العقوبات التي يفرضها قانون الخدمة لقوى الأمن.
جاء ذلك في تعقيب نشره العاروري على صفحته بموقع التواصل "فيسبوك" اليوم السبت بعد إيقاف مدير العلاقات العامة بجهاز الارتباط العسكري الفلسطيني المقدم أسامة منصور عن العمل بسبب مناشدته للرئيس محمود عباس عدم المشاركة بجنازة الرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيرس.
وقال العاروري إن إيقاف المقدم منصور عن العمل جاء كما يبدو وفقاً لأحكام قانون الخدمة في قوى الأمن المادة 90، مضيفًا "أن العقوبة ذاتها يجب أن توقع ضد جميع العاملين في قوى الأمن الذين أبدوا رأياً سياسيا مؤيداً لهذه الحدث، أو أحداث سياسية مشابهة، كونهم ارتكبوا نفس المخافة القانونية".
وأفاد بأن إبداء الرأي السياسي قد يكون مخالفاً وقد يكون مؤيداً، ويشمل ذلك مشاركة أي رجل أمن في تجمعات التأييد بنفس درجة مشاركتهم في تجمعات سياسية مناهضة.
وأشار إلى أن القانون الأساسي الذي منح كلّ مواطن الحق في التعبير عن رأيهم السياسي، واستثنى قوى الأمن رجال الأمن من ذلك، ساوى بينهم ولم يميز بينهم حسب طبيعة الرأي السياسي إن كان مؤيداً للسلطات الحاكمة أو معارضاً لها.
وأثارت مشاركة الرئيس عباس وعدد من كبار المسؤولين في السلطة بجنازة بيرس، انتقادات واسعة من جانب القوى والفصائل والسياسيين والكتّاب، فضلاً عن الانتقاد الشعبي الكبير.