ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: عاد رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" وذكر بالعملية التي قتل فيها شقيقه "جوناثان نتنياهو" وهو أحد كبار ضباط جيش الاحتلال عام 1976 في مطار "عنتيبي" في أوغندا، خلال عملية خاصة نفذتها قوات الكوماندوز الإسرائيلي لتحرير رهائن طائرة اختطفها مقاومون فلسطينيون كانوا متجهين من تل أبيب إلى العاصمة الفرنسية باريس، والتي انتهت باستشهاد جميع الخاطفين، و3 رهائن إلى جانب عدد من الجنود الأوغنديين و"جونثان نتنياهو" شقيق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن الدموع التي يذرفها اليوم في جنازة رئيس دولة الاحتلال المتوفى "شيمعون بيريز" هي نفسها الدموع التي ذرفها على مقتل شقيقه في ذلك الوقت.
وكان بيريز يشغل منصب وزير الجيش في ذلك الحين، وقد أصدر أوامره للقوة المنفذة للعملية بعدم التهاون مع الخاطفين وإطلاق النار عليهم بلا رحمة.
كانت مجموعة فلسطينية من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برفقة اثنين آخرين يحملان الجنسية الألمانية قد اختطفوا طائرة فرنسية من طراز إيرباص A300 أقلعت من مطار بن غوريون في تل أبيب باتجاه باريس يوم 27 يونيو/حزيران 1976، وكان على متنها 248 مسافرا بينهم 103 إسرائيليين وطاقم مكون من 12 شخصا، حيث أجبر الخاطفون طاقم الطائرة على الهبوط في العاصمة اليونانية "أثينا" وتغيير مسار الرحلة نحو مطار عنتيبي في أوغندا بعد توقف قصير في ليبيا، حيث أعلنت أوغندا حالة الطوارئ في صفوف جيشها وأجهزتها الأمنية تحسبا لرد فعل إسرائيلي متوقع.
بعد مفاوضات بين الخاطفين والرئيس الأوغندي أطلق الخاطفون سراح جميع الرهائن، وأبقوا على نحو مئة كان يظنون أنهم إسرائيليين، وأعلنت قوات الاحتلال أنها على وشك الاستجابة لمطالب الخاطفين بإطلاق سراح 53 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال وفي أربع دول أخرى.
وفي يوم 4 يوليو/تموز 1976، قررت قوات الاحتلال تنفيذ عملية خاصة لتحرير الرهائن، حيث انطلقت قوات كوماندوز إسرائيلية على متن ثلاث طائرات، واحدة نقلت الكوماندوز، والثانية خصصت للرهائن، والثالثة لتأمين الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، ووصلت قوات الكوماندوز الإسرائيلي لمطار عنتيبي بتغطية من القوات الكينية التي كانت تكن العداء لأوغندا، وبدأت الاشتباكات بين القوات الأوغندية والكوماندوز الإسرائيلي، حيث قتل نحو عشرون جنديا أوغنديا، وتمكنت قوات الاحتلال الإسرائيلي من الوصول لمكان احتجاز الرهائن وتحريرهم بعد اشتباكات عنيفة مع الخاطفين الذين نفدت ذخيرتهم وتمكنت قوات الاحتلال من تصفيتهم، بالإضافة لمقتل 3 من الرهائن، والضابط "جوناثان نتنياهو" شقيق "بنيامين نتنياهو".
ونقل عن رئيس حكومة الاحتلال حينها "إسحق رابين" قوله تعليقا على العملية: "لا شك أن هذه العملية ستخلد في سجلات التاريخ العسكري، وفي التقاليد الوطنية الإسرائيلية".