نابلس - قدس الإخبارية: خرج عدد من الشبان الغاضبين، مساء اليوم الأربعاء، في مسيرة احتجاجية بعد الإعلان عن وفاة أحد الشبان الذين أصيبوا باشتباك مسلح مع قوات الأمن في محيط مخيم بلاطة للاجئين شرق مدينة نابلس.
وأشعل الشبان إطارات السيارات وأغلقوا الشوارع المحيطة بالمخيم ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، تعبيرا عن غضبهم من الحادث وسط أنباء عن وفاة شاب ثاني متأثرا بجراحه، الأمر الذي لم تؤكده أية مصادر رسمية.
ودفعت قوات الأمن بالمزيد من عناصرها للمنطقة الشرقية، في حين ذكرت مصادر محلية لشبكة قدس أن أصوات إطلاق نار تسمع بين الحين والآخر داخل وفي محيط المخيم، في الوقت الذي تجوب فيه مسيرة غاضبة شوارع المخيم للمطالبة بمعاقبة مطلقي النار من أفراد الأجهزة الأمنية تجاه الشبان الذين أصيبوا بجراح وصفت جراح بعضهم بالبالغة الخطورة وأعلن عن وفاة أحدهم في وقت لاحق.
من جهتها أصدرت عائلة مرشود في مخيم بلاطة بيانا أدانت فيه حادثة مقتل أحد أبنائها، وطالبت فيه الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة رامي الحمد الله بالحضور إلى نابلس للوقوف على حقيقة ما جرى، لاتخاذ الإجراءات التي تحقن دماء أهالي المدينة.
وناشدت العائلة جميع أهالي المدينة ضرورة التروي وعدم الانجرار وراء الفتنة والشائعات, مطالبة وسائل الإعلام الفلسطينية بضرورة نقل الأخبار الموثوقة والتي من دورها تحد من نار الفتنة وتوضح الكثير من الحقائق.
بدورها أعلن لجنة خدمات مخيم بلاطة بالاتفاق مع وكالة الغوث بتعطيل الدوام غدا الخميس في مدارس المخيم، نظرا للظروف الأمنية التي تسود المخيم ومحيطه.
وكانت مصادر طبية فلسطينية بمدينة نابلس قد أعلنت وفاة الشاب ضياء عرايشة مرشود (24 عاما) متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء إطلاق الأمن الفلسطيني النار على مجموعة كانت تستقل مركبة وتطلق النار باتجاه قوات الأمن في منطقة شارع عمان شرق المدينة.
وأوضح الناطق باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري في تصريح له أن "الشبان المصابين كانوا مسلحين وأطلقوا النار على عدد من عناصر الأمن كانوا يتتبعون حركتهم، فجر اليوم الأربعاء، مما حدى بعناصر الأمن للرد على مصدر النيران وإصابة الشبان الأربعة بجراح مختلفة".