ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: قالت المحكمة الفيدرالية في منطقة بروكلين جنوبي نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية لممثلي شركة فيسبوك: "إن الموقع يشجع "الإرهابيين" ويجب عليه أن يتحمل مسئوليته الاجتماعية في حجب حساباتهم".
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن القاضي الأمريكي "نيكولاس غارافيس" من المحكمة الجزائية الأمريكية في نيويورك هذه التصريحات أثناء جلسة حول دعوى قضائية رفعها ما يسمى بالمركز القانوني الإسرائيلي "شورات حادين" نيابة عن 20 ألف إسرائيلي ضد شركة فيسبوك بتهمة سماح موقعها بنشر "المحتوى التحريضي" الذي يدّعون مساهمته بقتل مواطنين أمريكيين في فلسطين المحتلة على يد شبان فلسطينيين.
وأضاف "غارافيس" مخاطبًا محامٍ عن شركة فيسبوك، "فلنضع القانون جانبًا للحظة، ولنتحدث عن ما يجري على أرض الواقع، وهو أن الناس تتواصل من خلال شبكة التواصل الاجتماعي التي تتيح لهم المجال ليندفعوا نحو أفعال "إرهابية" محلية ودولية خطيرة وسيئة ومؤذية بحق الآخرين".
وتابع بأن "موقع فيسبوك يجمع بين "الإرهابيين" وأولئك الذين يرغبون بارتكاب أفعال "إرهابية"، وفي هذا السياق يتساءل القاضي إن كان فيسبوك يتحلى بالتزامٍ أخلاقي يدفعه للسيطرة على العلاقات التي تُقام من خلاله وتؤدي إلى تنفيذ أعمال "إرهابية".
دعا المستشارَ القانوني لمركز "شورات حادين"، روبرت تولشين إلى استغلال الخوارزميات القوية على فيسبوك والتي يمكن استغلالها لحجب التواصل "التحريضي والإرهابي"، كما وانتقد غارافيس الشركة القانونية "Kirkland Ellis" المسئولة عن فيسبوك "بسبب عدم تعاملها مع هذه القضية على محمل الجديّة"، على حد زعمه.
يشار أنه في شهر أكتوبر من عام 2015، قام 20 ألف إسرائيلي برفع دعوى قضائية في محكمة ولاية نيويورك مطالبين بإصدار إنذار قضائي لشركة فيسبوك لإجبارها على مكافحة "التحريض"، لكن تحولت القضية بين فيسبوك ومركز "شورات حادين" إلى المحكمة الفيدرالية لاحقًا تزامنًا مع حوادث قتل مواطنين أمريكيين-إسرائيليين.
وعلى الرغم من إعلان وزيرة القضاء في حكومة الاحتلال "أيليت شكد" قبل أسبوعين أن فيسبوك حذف 95% من 158 صفحة ومنشور "تحريضي" فلسطيني، قالت نيتسانا دارشان – ليتنر، رئيسة مركز "شورات حادين"، يوم الأحد إن فيسبوك لا يزال يحمل على عاتقه مسؤولية حذف المحتوى المزعج طوعًا.
وقالت دارشان - ليتنر: "إن حذف ما يقارب 158 صفحة ومنشور يشكّل بداية جيدة، لكن ما تم حذفه لا يتعدى كونه قطرة من محيط من المنشورات والصفحات "التحريضية"، على حد قولها.
كما وأضافت أنه "طالما يلتزم فيسبوك باتخاذ إجراءات كردة فعل فقط على بلاغات أطراف ثالثة مثل الحكومة الإسرائيلية، سيظل المجال مفتوحًا "للإرهابيين" لاستبدال الصفحات القديمة بأخرى جديدة"، وأكدت على أهمية لعب فيسبوك دورًا فعالًا لتخليص الشبكات الاجتماعية من الإرهاب.
ويزعم رافعو الدعوى أن وسائل الإعلام الاجتماعية، خاصة تلك التي تفتح المجال أمام منشورات الفلسطينيين، هي السبب في تحفيز قيام عمليات "إرهابية" ضد الإسرائيليين خلال سلسلة عمليات الطعن في الضفة الغربية منذ العام السابق.
المصدر: جيروزاليم بوست