غزة- قُدس الإخبارية: تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ابتزاز مرضى قطاع غزة واستغلال حاجتهم للعلاج خلال السفر عبر حاجز بيت حانون - ايرز شمال قطاع غزة مع الأراضي المحتلة
واتهم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان له اليوم، سلطات الاحتلال بابتزاز المرضى مستنكرًا بشدة، منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطنة نادية البكري (52 عامًا)، وهي مريضة بالسرطان، من السفر عبر حاجز بيت حانون" إيرز" شمال القطاع إلى مستشفى "تل هاشومير".
ووفق البيان، فإن البكري تعاني من مشاكل صحية حرجة، وقرر الأطباء في مستشفى "تل هاشومير" تحديد موعد لها، من أجل تقييم الحالة وعلاجها، فقامت بتقديم طلب لمكتب التنسيق والارتباط حسب الأصول، ولكنها تفاجأت في الثلاثين من شهر آذار الماضي برفض طلبها دون مبرر، وعلى الفور تدخل محامو المركز من أجل السماح لها بالسفر نظر لخطورة حالتها الصحية، وكان الرد أنه سيحدد لها مقابلة أمنية وسوف تبلغ بموعدها.
وأضاف البيان أنه لخطورة حالة البكري قام الأطباء في مستشفى "تل هاشومير" بتحديد أكثر من موعد لها، ولكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تكترث لحالتها الصحية وجاء الرد سلبيًا، وكان آخر رد في العشرين من الشهر الجاري، علما أن آخر مرة سافرت فيها البكري بقصد العلاج كانت في السابع والعشرين من شهر كانون الأول 2015، وهي من ناشطات المجتمع المدني.
ورأى المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاج سياسة منع المرضى من السفر لتلقي العلاج هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، سيما وأن هذه السياسة تأتي في ظل استمرار الحصار غير القانوني المفروض على القطاع، الأمر الذي يزيد من معاناة المرضى الذين لا تتوافر إمكانيات علاجهم داخل مستشفيات القطاع.
وبين أن حالة البكري هي حالة جميع مرضى قطاع غزة الذين يتلقون العلاج داخل مستشفيات الضفة وأراضي الـ48، فسلطات الاحتلال تقوم باستغلال معبر "ايرز" من خلال استخدام سياسة ابتزاز المرضى والأفراد، من أجل السماح لهم بالعبور من خلاله، كونه المعبر الوحيد الذي يصل بين القطاع والضفة الغربية وإسرائيل.
وأكد المركز خطورة استهداف المرضى، واستغلال حاجتهم للعلاج، والعمل على ابتزازهم، داعيا المجتمع الدولي، بما في ذلك الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، إلى الوفاء بالتزاماته، وتحمل مسؤوليته من خلال اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لانتهاكات القانون الدولي التي ترتكبها سلطات الاحتلال تجاه المدنيين الفلسطينيين وخاصة المرضى، والعمل الفوري على إنهاء الحصار الذي يمثل شكلا من أفظع أشكال العقاب الجماعي.