فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: قال نشطاء فلسطينيون، على مواقع التواصل الإجتماعي، في حديث لشبكة قدس الإخبارية، إن شركة فيسبوك باشرت بحجب المحتوى الفلسطيني، على خلفية اتفاق الشركة الأخير مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الناشط القسام بدير، لـ قدس الإخبارية، أن فيسبوك حذفت منشورًا له عن إحدى الصفحات التي يديرها، وحظرت حسابه لمدة 24 ساعة، محذرتًا اياه، أنه سيتم إغلاق حسابه في المرة المقبلة التي يتجاوز بها قوانين الشركة حسب تعبيرها.
ودعى بدير عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، النشطاء، والمدونين بأخذ الحذر قبل نشر محتويات وطنية، لعدم حظر الحسابات الشخصية، إلى حين العثور على حل لتجنب الأمر.
وكان بدير قد نشر صورة بطاقة هوية شخصية لحاجة فلسطينية، من مواليد عام 1910، معلقًا عليها بالإنجليزية، أن عمرها أكبر من عمر الاحتلال الإسرائيلي، وقامت فيسبوك باعتبار هذه الصورة مخالفة لقوانين استخدام الموقع، وحجبتها، بالإضافة لحذر الحساب الشخصي لبدير.
في ذات السياق، قال الناشط الصحفي حذيفة جاموس لـ قدس الإخبارية، إن إدارة فيسبوك أغلقت صفحته الشخصية بشكل نهائي، عقب نشره كتابات لها علاقة بعمليات الطعن خلال الإنتفاضة الحالية.
وأوضح جاموس لـ قدس الإخبارية، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض بها لمضايقات من قبل إدارة الفيسبوك، حيث أنه حظر عن النشر عام 2014، على خلفية منشورات مؤيدة للمقاومة خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، وحظر مجددًا عقب منشورات لها علاقة بإنتفاضة القدس.
وبين جاموس، أن إغلاق حسابه اليوم، يأتي بناءً على الإتفاق الأخير الذي رضخت به فيسبوك لهيمنة الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن هذا الإتفاق لن ينجح بمنع النشطاء من التعبير عن آرائهم الوطنية، وسيعودون للكتابة والتدوين مجددًا، ومرارًا وتكرارًا برغم حالات الحجب، والحظر.
في قطاع غزة، أيضًا، أفاد المصور الصحفي مثنى النجار، بأن فيسبوك حظرت حسابه عن النشر، بسبب إحدى الصور التي نشرها على صفحته الشخصية، بذريعة أنها تخالف سياسات وقوانين الموقع.
يذكر أن قوات الاحتلال مؤخرًا وجهت عشرات التهم بـ "التحريض" لمعتقلين فلسطينيين، بينهم نشطاء وصحفيين، حكموا بناءً على ذلك بفترات متباينة من السجن، على خلفيات منشورات لهم على مواقع التواصل الإجتماعي.