رام الله - قدس الإخبارية: رد قاضي المحكمة العليا عبد الله غزلان على الاتهامات التي كالها بالأمس القيادي في حركة فتح توفيق الطيراوي بحق رئيس مجلس القضاء الأعلى سامي صرصور والتي اتهمه فيها بالتزوير واستغلال منصبه لتحقق مصالح شخصية والتحايل على القانون.
وقال غزلان في بيان له اليوم الاثنين: "إن اللواء توفيق الطيراوي تطايرت منه بالأمس عبارات الذم والقدح ولم يكن لها من اسمه الأول نصيب، تطاول فيه على رئيس المحكمة العليا وعلى قضاة المحكمة العليا الذين نظروا الدعوى المقدمة للطعن في قرار السيد الرئيس بتعيين نائبا أول لرئيس المحكمة العليا نائبا أول لرئيس مجلس القضاء الأعلى، كما تطاول فيه على القاضي الذي تقدم بالدعوى".
وأضاف غزلان في بيانه، "لما كنت أنا القاضي الذي أقام الدعوى للطعن في القرار المذكور كنت أتمنى على اللواء الطيراوي أن يمعن في عباراته لأن من كثر لغطه كثر غلطه ومن كثر غلطه وجبت محاسبته، ورب كلمة تقول لصاحبها دعني".
وقال غزلان: "إن دعوى الطعن التي قدمتها جاءت دفاعا عن حق شخصي ودفاعا عن المشروعية وسيادة القانون واستقلال القضاء"، وأضاف، "لم أكن يوما من الأيام ولن أكون من أنصار الفرقة والشللية ولم أحسب على أحد، وقد أصبحت عضوا في مجلس القضاء الأعلى نتيجة انتخاب أعضاء المحكمة العليا وليس من خلال مرسوم لا يتسم بالمشروعية".
وتابع "إن الطعن بقرارات الرئيس عباس حق رسمه القانون وليس في ذلك نيل من حكمته، وإذا كان الطعن بقرارات الرئيس، محاولة وقحة للنيل من حكمة وقانونية مراسيم السيد الرئيس، فمن الأولى أن يطلق هذا الوصف على الدعوى المقدمة من المطعون ضده الثالث (النائب الأول) والتي لا تزال قيد النظر ومحلها الطعن بقرار صادر عن الرئيس عباس ضد قرار تعيين نائب رئيس المحكمة العليا السابق القاضي محمود أبو حماد الذي أحيل على التقاعد لبلوغه السبعين".
وقال: "إن ثقة المواطن بالسلطة القضائية يعصف بها أولئك اللذين يستغلون مناصبهم وتنبع مواقفهم من مواقعهم لبواعث ظاهرها حرصهم على السلطة القضائية وباطنها غير ذلك"، مضيفا، "أقول وبكل تواضع وفخر واعتزاز، بأنني قيمة وقامة قانونية لن تنال منها الصغائر ولا تثنيها الأضاليل، ولقد منحت خلال عملي العديد العديد من الأوسمة التي تزين صدري والتي لا يراها إلا كل صاحب بصيرة تقلدتها بسبب حجبي عن كثير من المناصب، لاستقامتي ولأنني عصي على الاحتواء، ومواقفي تنبع من مبادئي وقناعاتي لا من موقعي".