دمشق- قُدس الإخبارية: يحرم عدد كبير من الطلاب اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، تركوا مدارسهم بسبب الحرب والتهجير وتزايد مستويات الفقر والبطالة وعدم القدرة على تأمين الطعام والصعوبة في إيجاد مكان بديل للسكن.
وحسب وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فإن الفقر تمكن من مجتمع اللاجئين الفلسطينيين، في ظل الشعور الدائم بالخوف والغموض لمعرفة مصيرهم، خاصة أن ما يحصل من صراع في سورية أيقظ الذكريات القديمة المؤلمة بأنهم لاجئون منذ عام 1948، وبأن وضعهم لم يحل على مدى سنوات طويلة.
ونوّهت الوكالة في وقت سابق أن مغادرة الأساتذة الكفوئين من سورية أثر سلباً على نوعية التعليم في مدارسها، وأجبرت الحرب المتواصلة منذ سنوات مئات الآلاف إلى هجرة مخيماتهم بفعل الصراع الدائر في سورية واستهداف أحيائهم ومدارسهم.
وأكدت أن بعض المخيمات غدت خاوية من أهلها كمخيم اليرموك والسبينة ودرعا وحندرات، واضطروا إلى السكن في مراكز إيواء في بعض المدارس أو استئجار منازل جديدة في دمشق وريفها، مما دفع هذا بأفراد العائلة إلى البحث عن عمل لسد احتياجات الحياة بما فيهم الأطفال وترك أحلام المعرفة والتدرج التعليمي، وتحمل كثير من الشباب الفلسطينيين الصغار عبء انقاذ عائلاتهم المنكوبة وتركوا مقاعدهم في المدارس.
في حين هاجر أكثر من 150 ألف لاجئ فلسطيني نحو دول الجوار والدول الأوروبية، وتنقل التقارير من دول الجوار السوري معاناة هؤلاء اللاجئين على كافة المستويات، وأهمها التعليم وتكاليفه وظروف المعيشة الصعبة التي فرضتها الهجرة.
وفي ريف دمشق الغربي أُستهدف محيط مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين والمزارع المحيطة به بأربعة براميل متفجرة، مما أثار حالة من التوتر والخوف بين أبناء المخيم خوفاً من استهداف مخيمهم الذي يتعرض دوماً للقصف بالبراميل المتفجرة وقذائف الهاون والمدفعية، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى من أبناء المخيم.
تجدر الإشارة إلى أن سكان مخيم خان الشيح يعيشون أوضاعاً إنسانية مزرية بسبب استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في المزارع والمناطق المحيطة به، علاوة على إغلاق جميع الطرقات الواصلة بالعاصمة دمشق.