شبكة قدس الإخبارية

المخابرات الأردنية تعتقل القيادي الحسيني منذ أيام بدون تهمة

هيئة التحرير

عمان- خاص قُدس الإخبارية: تواصل المخابرات الأردنية اعتقال القيادي في "فتح" غازي الحسيني، منذ نحو عشرة أيام، دون توضيح لأسباب الاعتقال أو توجيه اتهامات محددة، وسط تخوفات العائلة على حياته كونه مريضًا بالسرطان.

ظهر الثلاثاء 30 آب الماضي، داهمت قوة أمنية في العاصمة عمان منزل الحسيني (75 عاماً)، وهو نجل القائد الفلسطيني عبد القادر الحسيني، وطلبوا منه مرافقتهم بعد تفتيش دقيق للمنزل.

وقالت عائلة الحسيني في الأردن، إن "القوة الأمنية أخبرت عائلته أن المسألة لن تتعدى أكثر من شرب فنجان قهوة"، مستنكرةً لمماطلة الأجهزة الأمنية، ومن السرية في الكشف عن أسباب الاعتقال، منتقدة موقف القيادة الفلسطينية غير المهتمة بالقضية.

وأكد رئيس ديوان العائلة سامي الحسيني أنه "لا يوجد لغازي الحسيني أي موقف سياسي يتعلق بالشأن الأردني، موقفه السياسي فقط ينحصر في حدود القضية الفلسطينية وما يجري على الأرض الفلسطينية".

وأفاد بأنه ومنذ اعتقال الحسيني تواصلت العائلة من خلال محافظ القدس وزير شؤون القدس عدنان الحسيني، مع القيادة الفلسطينية لكنها لم تظهر اهتمام بأمر اعتقاله، كما قال سامر، الذي ينتقد موقف القيادة الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني الذي يشغل عضويته، ومنظمة التحرير الفلسطينية التي كان غازي رئيس دائرة شؤون الوطن المحتل فيها سابقاً.

gh

كما أوضحت ابنته بانة تفاصيل اعتقال والدها من منزله في منطقة الجبيهة بعمّان، يوم الثلاثاء الماضي، حيث اقتحم 11 عنصرًا من الأجهزة الأمنية المنزل وفتشوه، وطلبوا من والدها المسن مرافقتهم، مضيفة "سألوه عمّا إذا كان يحتاج لأدوية لأخذها معه".

وأضافت بانة، "حالة والدي الصحية ليست بجيدة، اعتقلوه وغادروا ولم يخبرونا عن السبب"، مشيرة إلى أن العائلة تحاول منذ ايام معرفة أسباب اعتقاله لكن هذا الأمر يبدو سريّا حتى الآن

وأفادت مصادر مقرّبة من العائلة، لـ قُدس، أن العائلة زارت القيادي الحسيني مرتين لدى دائرة المخابرات الأردنية، المرة الأولى كانت يوم الجمعة بعد 3 أيام من اعتقاله، ثم عاودوا الزيارة في الجمعة التي تليها.

لكن العائلة أوضحت أنهم لم يتمكنوا من الحديث بشكل تفصيلي معه حول وضعه، وظروف اعتقاله، لوجود عناصر من الأجهزة الأمنية بجانبه، كما أنه كان يقول لهم إن الأمور جيدة محاولًا طمأنتهم

وأكدت ابنته قائلة "قضية والدي هي فلسطين فقط، ويرفض أي عمل يمسّ بأمن الأردن"، نافية أي أنباء حول اعتقاله على خلفية خلافات فلسطينية أو بما يشاع حول اعتقاله على خلفية الأحداث الأخيرة بين أجهزة السلطة وشهداء الأقصى بنابلس

وتتخوف أسرة الحسيني من تدهور وضعه الصحي خاصة أنه مصاب بسرطان البروستات، ويتلقى العلاج الكيماوي، إضافة إلى معاناته مع مرض السكري والكوليسترول، محملين "السلطات المسؤولية الكاملة عن أي تدهور في حالته الصحية".

القيادي غازي الحسيني يقيم منذ سنوات بالأردن، وهو ممنوع من دخول الضفة الغربية، ومعروف بمعارضته لنهج السلطة الوطنية الفلسطينية، ورفضه لخط التسوية، ويشغل منصب قيادي في تيار المقاومة والتحرير الساعية لاستئناف نهج المقاومة.

وترجح تقديرات تحليلية، أن أسباب الاعتقال تعود إلى موقف الحسيني المعارض للسلطة الوطنية الفلسطينية، حيث توترت العلاقات خلال السنوات الماضية، واتهامات بدعم المقاومة الفلسطينية بالضفة المحتلة، لكن لا مجال لتأكيد الاتهامات، كون السلطات الأردنية لم تقدم ضدّه اي اتهام رسمي حتى اللحظة، ولا تأكيدات لدى العائلة.