الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: قتلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان فلسطينيين، وأصابت 66 آخرين، كما اعتقلت 239 فلسطينيًا، خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في تقريره "حماية المدنيين"، الذي يغطي الفترة بين 23 آب الماضي، وحتى 5 أيلول الحالي، إن قوات الاحتلال قتلت شابًا، في 24 آب، بحجة طعنه جندياً إسرائيلياً جنوب نابلس، وشابين آخرين أحدهما يبلغ من العمر (38 عامًا)، عند مدخل بلدة سلواد شرق رام الله، وادّعى جيش الاحتلال فتح تحقيق جنائي في الحادث. وفي الحادث الآخر أطلق الجنود الرصاص تجاه سيارة في مخيم شعفاط للاجئين بدعوى محاولة سائقها دهسهم.
وأوضح تقرير أوتشا، أن قوات الاحتلال قتلت منذ مطلع العام الحالي، 61 فلسطينيًا، بينهم 16 طفلاً، بدعوى تنفيذهم عمليات.
وسلّمت سلطات الاحتلال جثامين ثلاثة شهداء، كانت تحتجزها، منهما جثتان احتجزت لما يزيد على 11 شهرا، بينما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 12 شهيداً آخر، بعضها محتجز منذ ما يزيد على سبعة أشهر.
كما أطلقت قوات الاحتلال النار وأصابت 66 فلسطينيا، بينهم طفلان وامرأة، خلال اشتباكات متعددة في الضفة الغربية خلال فترة الأسبوعين. وسُجلت معظم الإصابات خلال عمليات تفتيش واعتقال، نفذ أكبرها في مخيم عايدة للاجئين، وأدت إلى إصابة 24 فلسطينيًا
وبحسب التقرير، فان قوات الاحتلال نفذت 186 عملية تفتيش واعتقال، واعتقلت 239 فلسطينيًا في الضفة الغربية، أكثرهم في محافظة القدس، كما أغلقت خمس ورش وصادرت معداتها ، واقتحمت محطة إذاعة في بلدة دورا جنوب الخليل، وصادرت جميع معدات البث، وأصدرت أمراً عسكرياً بإغلاق المحطة لمدة ثلاثة أشهر، واعتقلت خمسة من العاملين فيها.
وخلال 18 حادثاً على الأقل، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر، ما أدى لإصابة صياد أسماك واعتقاله وإصابة راعي ماشية، فيما أجبرت قوات الاحتلال صيادين على خلع ملابسهما والسباحة تجاه زوارقها، واحتجزتهم لعدة ساعات وصادرت قاربهم وشبكة صيدهم.
وهدمت سلطات الاحتلال صادرت، خلال فترة التقرير، 28 مبنى فلسطينياً في تجمّعات فلسطينية في القدس الشرقية والمنطقة (ج) بحجة عدم حصولها على تراخيص للبناء، مما أدى لتهجير 55 شخصًا، وتضرر مصادر كسب الرزق لما يزيد عن 200 آخرين.
وبحسب التقرير، فان 11 من المباني التي استهدفت تتضمن مساكن ومراحيض وبئر مياه تبرعت بها جهات مانحة استجابة لعمليات هدم سابقة، وبذلك ارتفع عدد المباني التي هدمت منذ مطلع العام الجاري إلى 223 مبنى، أي ما يزيد عن مثلي عدد المباني التي هدمت خلال عام 2015.
واقتلعت قوات الاحتلال 300 شجرة زيتون في قريتي جيوس وراس عطية في محافظة قلقيلية، بحجة أنّ الأرض أعلن عنها "أراضي دولة". وكان المزارعون محرومون من الوصول إلى المنطقة بسبب الجدار.
وأغلقت سلطات الاحتلال خمسة شوارع تصل بلدة حوارة جنوب نابلس، بأربع قرى مجاورة، ما أدى لتعطيل وصول الأهالي إلى الخدمات وأماكن العمل. وكانت سلطات الاحتلال فتحت أحد مداخل قرية حزما، شرق القدس المحتلة، والذي أغلقته أمام حركة السيارات منذ 28 من شهر تموز/يوليو، فيما زال المدخل الآخر مغلقا.
وفيما يتعلق باعتداءات المستوطنين، أصيب شابان على يد مستوطنين، أحدهما اعتدي عليه بالضرب في البلدة القديمة في القدس الشرقية، والآخر مزارع هاجمته كلاب أطلقها مستوطنون قرب قرية دير استيا في محافظة سلفيت، كما تعرضت عشرات الأشجار للتلف بعد ضخ مستوطنين مياه مجاري في أراض تعود لمزارعين من قرية حوسان في محافظة بيت لحم.