بيت لحم- قُدس الإخبارية: تدهورت الحالة الصحية للأسير مالك القاضي المضرب عن الطعام منذ 53 يومًا احتجاجًا على اعتقاله الإداري، حيث دخل بمرحلة الغيبوبة.
وقال المحامي طارق برغوث إن الأسير مالك القاضي حالته الصحية خطرة جدًا، حيث فقد الوعي ودخل بحالة غيبوبة كما يتلقى العلاج القسري، مضيفًا " الاحتلال تمنعني من الدخول لزيارته بقسم العناية المكثفة في مستشفى "فولفسون" الإسرائيلي.
وكانت محكمة الاحتلال العليا، أصدرت اليوم الجمعة، قرارًا بتجميد أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير المضرب عن الطعام مالك القاضي، بعدما تقدمت محامية الأسير بطلب التماس للمحكمة العليا للإفراج الفوري عن الأسير القاضي نظرا لتدهور وضع الصحي.
ويواصل الأسير القاضي إضرابه المفتوح عن الطعام حتى الإفراج عنه، حيث يعتبر قرار المحكمة بمثابة "التفاف على إضرابه".
من جهة أخرى، فان والدة الأسير مالك القاضي ناشدت الرئيس محمود عباس بالعمل على انقاذ حياة نجلها، كما طالبت النائب العربي في كنيست الاحتلال أحمد الطيبي بالذهاب لزيارته ونصرته.
وأضافت، "ابني يصارع الموت في مسشتفيات الاحتلال، وكان أوصى بعدم تلقيه العلاج في حال دخل حالة غيبوبة، مضيفة "هو ثابت على موقفه واستمراره بالاضراب" "
ويعاني القاضي من آلام حادة في الرأس والصدر والبطن، وأصبح مهددا بإصابة أحد أجهزة الجسم بالتلف، كما يعاني من ضعف في النظر وضبابية في الرؤية ولا يقوى على الكلام ولا الحركة إلا بصعوبة بالغة؛ نتيجة مماطلة سلطات الاحتلال في الاستجابة لمطلبه المشروع بإلغاء قرار اعتقاله الإداري دون تهمة.
والأسير القاضي (20 عامًا) من مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة؛ اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 22 أيار الماضي وحولته للاعتقال الإداري دون تهمة، وسبق أن اعتقل لمدة أربعة أشهر وأفرج عنه في إبريل الماضي قبل أن يعيد الاحتلال اعتقاله مجددًا.