القدس المحتلة - خاص قدس الإخبارية: علمت "شبكة قدس" من مصادر خاصة بها عن وجود أزمة بين موظفي الأوقاف بالقدس المحتلة والأوقاف الأردنية.
وبحسب المصادر الخاصة بـ "قدس الإخبارية" فإن الأوقاف الأردنية أرسلت وفدًا للقدس المحتلة لإلغاء عقود جميع الموظفين وعمل عقود جديدة.
وأشارت إلى أن الموظفين رفضوا صيغة العقود الجديدة كونها مجحفة بحقهم، في الوقت الذي هددت الأوقاف ممثلة بمديرها بالقدس عزام الخطيب أي شخص يمتنع عن التوقيع بالفصل من عمله.
ووفقاً لبنود العقد الجديد الذي اطلعت عليه "قدس الإخبارية" فإن هناك بعض البنود التي لا يريد الموظفين لها أن تبقى في العقد مثل مدة العقد وأن يتحول لعقد غير محدد المدة وهو المادة رقم (2) في العقد إلى جانب المادة رقم (7) والتي تتحدث عن أن العقد يصبح منتهياً في حال انقضاء مدته وعدم تجديده.
وتحدثت المصادر عن رفض الموظفين للبند الخاص بتحديد مدة العقد بعام واحد فقط والذي يفتح على مصراعيه من أجل فصل عشرات الموظفين بعد انقضاء مدة التعاقد. وخاطب الموظفين في رسالة وجهت لدائرة أوقاف القدس ومديرها عزام الخطيب بضرورة الاستجابة لمطالبهم في ظل الدور الذي يقومون به بحماية المسجد الأقصى والتصدي للمستوطنين، في الوقت الذي كثف فيه الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً من عمليات الاعتقال بحقهم.وأوضحت المصادر أن الموظفين يطالبون بتعديل المادة رقم (3) الخاصة بإلزامهم بالخضوع لاقتطاع التأمين الصحي الأردني والذي لا يستفيدون منه بحكم إجبار المقدسيين على التأمين الصحي الإسرائيلي، وتحويله إلى بند اختياري لمن أراد منهم.
وبينت أن الموظفين يطالبون بتعديل المادة رقم (4) والتي تحرمهم من تلقى علاوة تقدر بـ 100% إلى جانب قيمة راتبهم الأصلي ضمن العقد، إلى جانب مطالبتهم بزيادة العلاوة الخاصة بهم وفقاً لجدول زيادة سنوي خاص بهم، بالإضافة للمطالبة بتحديد بدل علاوة إشرافية لرؤوساء الأقسام ووحدات الحراسة والتي لطالما حرم منها موظفي الفئة الثالثة وغيرهم من موظفي هذه الفئة.
الأوقاف ترد
بدورها، ردت دائرة أوقاف القدس على المعلومات التي نشرتها "قدس الإخبارية" بالقول: "نعتبر أنفسنا أبناء للـمملكة الأردنية الهاشمية والتي لطالـما قامت برعاية الـمؤسسات الإسلامية والوصاية عليها في مدينة القدس ورعاية الـموظفين والعاملين في أوقاف القدس بشتى وسائل الدعم وتحسين الظروف الوظيفية والـمعيشية لهم، والتي كان آخرها صدور إرادة ملكية سامية بتحسين الرواتب التقاعدية للموظفين ومنح مكافأة مالية بقيمة راتب شهر عن كل سنة خدمة".
وتابعت الدائرة في توضيح صادر عنها أنه تم طرح عقود عمل جديدة ما بين موظفي أوقاف القدس، ووزارة الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية، ونظرا لوجود نقاط غير واضحة تم التحفظ من قبل الـموظفين من التوقيع على تلك العقود.
وواصلت بالقول: "على ضوء ذلك تم عقد اجتماع في مكتب مدير عام أوقاف القدس بتاريخ 15/10/2018 وبحضور كل من: مساعد مدير عام أوقاف القدس ـ الـمدير الـمالي، ومدير الـموارد البشرية، وتم النقاش بشكل أخوي وتفهم الإدارة لـمطالب الـموظفين ووعدوا بنقل الصورة إلى معالي وزير الأوقاف، وأكدوا على دعمهم لكافة الـموظفين وصمودهم".