حجم قطاع غزة في خريطة فلسطين لا يزيد على 2 في المئة من فلسطين، وحجم فلسطين على خريطة العالم ودوله لا يُرى بالعين المجردة، ومع ذلك تندلع حرب بين قطاع غزة من جهة، وبين أمريكا والكيان الصهيوني وأوروبا، من جهة ثانية، الأمر الذي يعني بأن العالم الغربي
استمرار الهجوم الجوي لقصف أحياء كاملة من قطاع غزة، وقتل المئات -وأكثر أحيانا- من المدنيين يوميا، يجعل من المهم جدا أن تتضاعف المواقف والضغوط المختلفة، على كل المستويات السياسية والإعلامية والشعبية، لوقف هذا الإجرام المخالف للقانون الدولي الذي يجرّم قتل المدني
إن الأوضاع والمعادلات في قضاء غزة تعكس المستوى الذي وصلته الحرب في قتل المدنيين المتواصلة، ليلاً نهاراً، دون انقطاع، ودون تفريق بين منطقة وأخرى، وصولاً إلى التركيز على المستشفيات، حيث يحتشد الجرحى وعشرات آلاف طالبي الحماية
منذ اندلاع حرب طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما زالت صورة الوضع العام، تتشكل في ميدان المواجهة، من جبهتين: جبهة قطاع غزة، شعباً ومقاومة من جهة، وجبهة الكيان الصهيوني وأمريكا والغرب، من جهة أخرى.
أيّ يوم هو هذا اليوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، 2023، وأيّ سابع من تشرين الأول لعام 2023 بين نظائره الفائتات والآتيات من تشارين وسنين. ولولا الحذر من المبالغة، كما لولا شبهة التقليل من حرب يوم الغفران في أكتوبر 1973
كما كان متوقعاً منذ أن صدرت إشارة رسمية من الحكومة الصينية بإبداء الاستعداد لرعاية مفاوضات تسوية على الساحة الفلسطينية، فإن الصين ستواصل الإعداد لهذه الخطوة. وقد تأكد ذلك من خلال الزيارة التي أعدت لها
لم يحدث منذ العام 1948، عام إقامة الكيان الصهيوني، حتى هذه الأشهر الأخيرة، أي طوال 75 سنة، أنْ كُتبت مقالات وصدرت تصريحات من مصادر صهيونية، تناولت قرب نهاية الكيان. فقد كان السائد هو الاطمئنان على مستقبله
تناقش هذه المقالة بُعداً من الأبعاد التي تعطل إرساء نظام ديمقراطي من النمط الذي مثلته الديمقراطية الغربية من حيث الانتخابات والتداول على السلطة، لا سيما في البلاد العربية.
دخل الوضع الفلسطيني في أسوأ حالاته بعد أن وقع اتفاق أوسلو وأعلن عن انتهاء المقاومة المسلحة، وأصبح الهدف (أو المشروع الوطني الفلسطيني) هو بناء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة (حدود ما قبل الخامس من حزيران/ يونيو 1967).
كان صباح الثالث من تموز/ يوليو شديد الخطورة على مستقبل المقاومة المسلحة في الضفة الغربية، وقد حمل في بوادره الأولى حرباً تهدّد ميزان القوى الذي ترسّخ في السنوات الثلاث، بعد حرب سيف القدس.
معركة مخيم جنين في التاسع عشر من حزيران/ يونيو 2023 دخلت التاريخ الفلسطيني، وذلك باعتبارها نقلة نوعية في المواجهة العسكرية مع جيش الاحتلال الصهيوني، ضمن المرحلة التي حددها بروز السلاح علنا في مخيم جنين، وفي نابلس (عرين الأسود)
إن العملية العسكرية التي وقعت، في الثالث من حزيران/ يونيو 2023 على الحدود المصرية- الفلسطينية، التي يسيطر عليها جيش الكيان الصهيوني، جاءت مفاجأة، وأحدثت هزة شديدة على المستويات العسكرية والسياسية والإعلامية