علوم وتكنولوجيا - قدس الإخبارية: في نهاية الأسبوع حاول الاعلام العالمي استيضاح من هي شركة (NSO) من “هرتسيليا” والتي تسببت بأن جعلت شركة أبيل تصدر تحديث أمني سريع لجميع أجهزتها. من صنعوا الفايروس إدعوا ان المنتج كان الهدف منه محاربة الإرهاب, لكن من استخدمه هو حكومات تخترق حقوق الانسان لمواطنيها.
في 10/8/2016, تم ارسال رسالة sms لجهاز الايفون الخاص “بأحمد منصور”، ناشط حقوق إنسان في الامارات العربية المتحدة, الرسالة تضمنت الإفصاح عن طرق جديدة للتعذيب في سجون الدولة, وكي تصل إلى المعلومة يجب ان تضغط على الرابط, منصور الذي كان قد تعرض لمثل هذه المحاولات للتعقب, شك في الموضوع وقام بإرسال الرسالة لمحققين في “Citizen Lab”.
شكه كان في محله, فالرابط لم يرسل الى المعلومات, وإنما قام بثلاث اختراقات للايفون غير معروفة, كي يتم السيطرة على الجهاز وتحويله لجهاز تعقب وتجسس.
الخطة حسب ما اكتشفه المحققون في شركة “لوك آوت” تسمح بتسجيل المكالمات واستخدام الكاميرا, والرسائل القصيرة والمكان الجغرافي, والسيطرة بشكل فعال على الجهاز, والاستماع للسماعة من بعيد, وللاستماع للمحيط حوله وإرسال رسائل باسمه, الخطة كانت تشمل 200 خدمة مختلفة, وكلها أوصلت إلى شركة في هرتسيليا باسم NSO Group واسم الفايروس الذي طورته “بيغاسوس”.
شركة (Lookout), التي اكتشفت الطعم الذي طورته NSO مدحت واثنت على الشركة الإسرائيلية وقالت ”الحديث يدور عن خطة تعقب ذكية جداً نصادفها, فبضغطة زر واحدة يتم السيطرة على جهاز الايفون, من ”الجي ميل, الى الفيس بوك, الى سكاي بي, وواتس اب, وفايبر, والتشات, والتلغرام, والفيس تايم”، وكل ما يخطر على بالكم.
كل الأجهزة عدا الايفون تم اختراقه وبعد هذا الحدث وتحديث جدار الحماية فيها بشكل سريع اظهر للشركة أن في هذا العصر الجديد من التجسس لا يوجد احد محصن من الاختراق.
ما اكتشفته شركة لوك اوت, هي القدرة التي تمتلكها الشركة في المحافظة على السرية, صاحب الجهاز لا يستطيع معرفة ان كان جهازه قد تم اختراقه ولا يمكن الكشف عن الفايروس الا عن طريق مختبر.
NSO أقيمت عام 2009 على يد عمري ليبي, وشالوح ولاب, ونيب كرمي. واسم الشركة اخذ من أول حرف من أسماء مؤسسيها، كرمي ترك الشركة بعد فترة من تأسيسها بعد خلافات مع الشركاء.
الشركة اليوم تمتلك 200 عامل, الفيروس الذي طورته الشركة باعته لحكومة المكسيك بـ 15.5 مليون دولار.
في تقرير نشر في النيويورك تايمز في نهاية الأسبوع الماضي كتب أن من بين أهداف NSO في الماضي كان "رفيئيل كبرارا" و هو صحفي مكسيكي متهم هناك بفضح مصالح متضاربة لعائلة في الدولة.
في أحداث أخرى, حسب التقرير, تم ملائمة وسائل الشركة لأهداف في اليمن و تركيا وموزمبيق وكينيا والإمارات المتحدة العربية, برامج تعقب بيعت مثل السلاح تحت مراقبة وإشراف قسم التصدير في وزارة الدفاع حيث تسمح الوزارة لـ NSO ببيع برامج التجسس لدول محددة يوجد لها علاقات جيدة مع "إسرائيل" وليس لأغراض تجارية.
منتجي البرنامج قالوا إن المنتج معد لمحاربة الإرهاب, لكنه من الواقع يتبين انه بيع لحكومات تمارس خرقاً لحقوق الانسان في بلدانها.
هآرتس نقلاً عن ذا ميركر