نابلس - قدس الإخبارية: شارك عشرات الآلاف من الفلسطييين من أهالي مدينة نابلس في جنازة تشييع القيادي في حركة فتح أحمد حلاوة أبو العز والذي أعدمته عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية قبل عدة أيام بعد اعتقاله داخل سجن الجنيد غرب مدينة نابلس.
وقد رفع المشاركون في الجنازة الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات تطالب بالقصاص من المشاركين في عملية إعدامه، والتي اعترف محافظ نابلس حينها أنها تمت على يد عناصر غاضبين من الأجهزة الأمنية الفلسطينية داخل سجن الجنيد والذين لم يتمكن الضباط الذين كانوا يحيطون بحلاوة عند إدخاله لداخل السجن بعد اعتقاله من السيطرة عليهم ما أدى لإصابته بجراح توفي على إثرها.
كما طالب المشاركون في الجنازة بإقالة محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب ورئيس الوزراء رامي الحمد الله والذين يتهمونهم بالمسؤولية عن تصفية أبو العز، على الرغم من تقديمه مبادرة لهما بتسليم أبناء عائلته للأجهزة الأمنية مقابل وقف حملات الدهم والتفتيش التي شرعت بها قوات الأمن منذ عدة أيام داخل البلدة القديمة في مدينة نابلس والتي أسفرت عن مقتل عنصرين من الأجهزة الأمنية وشابين من عائلتي حلاوة والأغبر.
خلال ذلك فرضت قوى الأمن إجراءات أمنية مشددة ونشرت العديد من الحواجز داخل وفي محيط البلدة القديمة من المدينة، كما عززت قوى الأمن من وجودها على أسطح بعض البنايات المطلة داخل البلدة القديمة ونشرت العديد من قناصتها، حيث حاول المشيعون نقل جثمان أبو العز لداخل البلدة القديمة وصولا لمنزل عائلته لتوديعه وإلقاء النظرة الأخيرة عليه كما جرى الاتفاق بشكل مسبق، غير أن قوى الأمن منعت ذلك وأطلقت قنابل الغاز تجاه المشيعين.
وكانت عائلة حلاوة قد أعلنت عن رفضها تشييع جثمان أبو العز كما طالبت الأجهزة الأمنية لحين الكشف عن ملابسات إعدامه وتقديم الفاعلين للمحكمة، في حين أعلن وزير الداخلية رئيس الحكومة رامي الحمد الله عن تشكيل لجنة تحقيق للكشف عن تفاصيل القضية ولم تخرج بأية نتائج بعد.