شبكة قدس الإخبارية

محللون إسرائيليون: الجيش يعربد ويقتل والفلسطينيون لا يرتدعون

هيئة التحرير

الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: قال محللون إسرائيليون إنه يتوجب على جيش الاحتلال التوقف عن ممارساته التي وصفوها بـ"الحمقاء" والتقليل من الاقتحامات وعدم استخدام الأسئلة التي تسبب الإعاقة أو الموت.

وذكرت صحيفة هارتس الإسرائيلية، أن حملات الدهم التي يُجريها جيش الاحتلال في مخيمات اللاجئين والأحياء والقُرى في الضفة الغربية كل أسبوع كضرورية "روتين أمني" ليست رادعة لشيء"، حتى أن وسائل الإعلام لم تعد تتعاطى معها إلا تلك الممتدة منها كما حدث بمخيم الفوار قرب الخليل مؤخرًا.

كما انتقد المحللون ممارسات جيش الاحتلال باطلاق النار تجاه فلسطينيين بما يخالف قواعد التدخل المفترضة في الجيش، ووصفوها بـ"المتساهلة" فيما يتعلق بإطلاق الذخيرة الحية على الفلسطينيين،حيث قتلت قوات الاحتلال فلسطينيا يبلغ من العمر 38 عامًا من قرية سلواد، ادعى الجيش أنهم رأوه يهرب، وعلى ما يبدو كان هذا كافيًا للاشتباه به وإطلاق النار عليه.

وبحسب الصحيفة، فان جيش الاحتلال يتساهل أيضًا بخصوص إطلاق الأعيرة النارية في مداهماته، كما يرى المحللون، في بعض الاقتحامات، حيث يخرج الفلسطينيون من بيوتهم عُزَّلًا للتعبير عن مواجهتهم ومقاومتهم للاحتلال، إلا أن الجنود يرون هذا التصرف سببًا في خلق اضطرابٍ عام، مما يؤدي إلى إصابة، أو قتل عدد من الشباب الفلسطيني.

وأشارت الصحيفة، أن الجيش استخدم أعيرة حيّة في مخيم الفوار، حيث قتل شابًا أعزلًا وأصاب 32 آخرين، غالبيتهم في الركبة، بينما تتواصل اقتحاماتها لمخيم الدهيشة أسبوعيًا، ويشن حملة اعتقالات ويسلم أوامر استدعاءات ويطلق النيران على الشبان.

في المقابل، فان مخابرات الاحتلال "الشاباك" ينفي شهادات سكان مخيمي الدهيشة وتقوع بأن الاحتلال "توعد" الشبان هناك بتحويلهم جميعًا إلى مقعدين، لكن هذا ما يجري على أرض الواقع، فأثناء عمليات الدهم وفض المظاهرات، يطلق الجيش نيرانه بدون أي سابق إنذار على المدنيين العزل، وخلال العام أو العامين الماضيين، تسبب الجيش بإعاقة دائمة لما يزيد عن 100 شخص، بحسب الصحيفة

وأوضحت هآرتس، أنها حصلت على شهادات تفيد بإطلاق الجنود النيران عمدًا على من كانوا يحاولون إنقاذ الجرحى وآخرين عابري سبيل لم يكونوا جزءًا من المظاهرات، ففي أقل من أسبوعين، تسبب جنود الاحتلال بإصابة 15 ممن أطلقوا عليهم النيران إصابة خطيرة.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم جييش الاحتلال  قوله إنهم تمكنوا من مصادرة 54 سلاحًا من ضمنهم 39 مسدسًا أثناء تلك عمليات الدهم لمناطق بالضفة

وبحسب الصحيفة، فان المحللين يرون بأن الفلسطينيين أنفسهم مهتمين بعدم استخدام هذه الأسلحة في الشارع وحفظ الأمن، فهم لا يستخدمونها إلا في اشتباكات مع قوات الأمن الفلسطينية وفي النزاعات العائلية أكثر من استخدامهم لها ضد الإسرائيليين.

بينما يدّعي جيش الاحتلال أن عمليات الدهم تعتبر "وسيلة للردع"، لكن المحللون يرون أن ما يراه الاحتلال "ردعًا" هو في الحقيقة استفزاز للفلسطينيين، ويسبب تصعيدًا خطيرًا وغير ضروري.