شبكة قدس الإخبارية

هآرتس: وزير جيش الاحتلال لن يسمح بقيام دولة فلسطينية

هيئة التحرير
تحت عنوان " كيري إياك أن تعول شيئا على يعلون " افتتحت صحيفة "هآرتس" العبرية عددها صباح اليوم بالقول "أحيط وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي شرع بجولة مباحثات مكوكية في المنطقة تهدف إلى دفع حل الدولتين قدما علما، أنه لا يوجد لك شريك في وزارة الجيش الإسرائيلي". وأضافت الصحيفة في مقالة للمحلل العسكري للصحيفة وإذاعة جيش الاحتلال "رؤفين فدهتسور" رد فيها على تصريحات كيري التي قال فيها "إن تحقيق مبدأ تحقيق الدولتين أمر صعب لكنه قابل للتحقيق، وأنا مقتنع بوجود طريقة للتقدم لذلك"، حيث قال "إنه إذا أراد فعلا "كيري" إجراء مباحثات جدية مع " قادة إسرائيل" حول حل الدولتين عليه إن يتجاوز ويتنازل عن أي مباحثات مع الجالس في مكتب وزير الجيش ليس لان " يعلون" لا يؤيد فقحل الدولتين بل لأنه مقتنع بعدم جدوى أي اتفاقيات مع الفلسطينيين وهو مقتنع بأنه لا يمكن تقسيم ارض إسرائيل الغربية لدولتين قوميتين يعيشان جنبا إلى جنب بسلام على طرفي حدود 1967 خلال الجيل الحالي أو حتى القرن الحالي " قال المحلل العسكري " رؤفين فدهتسور ". وأضاف الكاتب "من الأفضل أن يقرؤوا على مسامع وزير الخارجية الأمريكي مقاطع وبعض الفقرات التي وردت في كتاب " يعلون " الذي حمل اسم " طريق طويلة قصيرة " الصادر عام 2008 والذي اقتبست منه قناعة يعلون سابقة الذكر حتى يفهم الوزير الأمريكي بأنه لا يوجد من يتحدث معه بخصوص الموضوع الفلسطينيي ولا يوجد له ما يتحدث عنه بهذا الخصوص داخل مبنى وزارة الجيش وسط تل أبيب". ويوضح الكاتب "لا يزال " يعلون " مقتنعا تمام الاقتناع بان خطة المراحل التي تبنتها منظمة التحرير لم تختف من العالم ولا تزال قائمة وهو مقتنع بان ياسر عرفات ليس الوحيد الذي حاول خداع الإسرائيليين ولكن خلفه " ابو مازن" أيضا يحاول ذلك، فلا يوجد قيادة فلسطينية تقصد بحس نية تنفيذ حل الدولتين وانما تسعى لاقامة سلطة عربية مكان اسرائيل على خرائبها ". ويقتبس الكاتب من كتاب يعلون قوله "المجتمع الإسرائيلي طور موقفا انهزاميا يستند على نوع من المرض العميق جدا المتمثل بتضامن الضحية مع المعتدي، وهذا أمر مقلق حقا، كما تطورت نظرة علمانية معينه تقول "نستحق ما حدث لنا، يبدو اننا ليسنا جيدين " وهذا كما يبدو مرضا أصاب جينات الإسرائيليين". ويضيف " يعلون " في كتابه" يبدو أن الإسرائيليين لا يفهمون بان الطريقة الوحيدة لمواجهة الفلسطينيين والتعامل معهم هي ضربهم حتى نعزز قوة الردع الإسرائيلية وحرق ذاكرتهم لذلك وحين اندلعت الانتفاضة أدركت بأننا وصلنا إلى ساعة الحقيقة حيث سمحت لنا بإحداث تحول تاريخي استراتيجي نثبت فيه قوتنا ومدى صمودنا ونجدد قوة الردع لأنه من الواضح أن الفلسطينيين سيواصلون ضربنا سواء كانت تسوية ام لم تكن". واختتم المحلل مقالته بالقول " يعلون رغم دخوله للحكومة إلا أن موقفه لم يتغير، فهو الذي قال عند حصول السلطة على عضو مراقب في الأمم المتحدة "لا مكان لدولة فلسطينية هنا، فهناك سلطة في غزة يمكنها بالنسبة لي أن تطلق على نفسها اسم "الجمهورية الإسلامية المتحدة"، ويمكن للسلطة أن تطلق على نفسها اسم " الإمبراطورية الفلسطينية" إن أهداف أبو مازن مشابه لأهداف حماس"، فعلى "كيري" ألا يبني شيئا على يعلون وموقفه خلال تحركاتك.