فلسطين – قُدس الإخبارية: شهدت الانتفاضة الفلسطينية منذ بدايتها مطلع تشرين أول الماضي، اعتقال 215 فلسطينية بينهن نساء وفتيات وطفلات ومسنات تجاوزت أعمارهن (60 عاما)، وكذلك أمهات وزوجات أسرى، وذلك وفقا لتقرير أعده مركز أسرى فلسطين، اليوم الأحد.
وتعرضت المعتقلات لأحكام اعتقالية متفاوتة، ثم أفرج عن عدد منهن، ليبقى في سجون الاحتلال الآن 68 أسيرة بما فيهن المعتقلات قبل الانتفاضة، وهن حسب التقرير موزعات بين سجني "هشارون" و"الدامون الجديد".
وأوضح التقرير، أن بين الأسيرات 11 أسيرة مصابة بالرصاص وأوضاعهن الصحية سيئة، نتيجة نقلهن من المستشفيات إلى السجون قبل إتمام علاجهن، إضافة لـ18 أسيرة قاصر أصغرهن استبرق نور (14 عاما) من نابلس، وقد اعتقلت بعد إصابتها بالرصاص، من أصل 36 أسيرة قاصرا اعتقلن منذ بداية الانتفاضة.
ويعتقل الاحتلال حاليا أربع أسيرات بنظام "الاعتقال الإداري"، وهن سعاد عبد الكريم رزيقات (28عاما) من الخليل، وتم تجديد اعتقالها إداريا للمرة ثانية، ودنيا على مصلح (19 عاما) من مخيم الدهيشة ببيت لحم، وفرض عليها الإداري لمدة ستة اشهر، وحنين عبد القادر اعمر (39 عاماً) من شويكة بطولكرم، وسناء نايف عباد (23 عاما) من دورا بالخليل، وجدد لها الاعتقال الإداري لمرة ثانية.
وقال التقرير، إن أكثر من 30 أسيرة اعتقلن على خلفية كتابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الاحتلال ذلك تحريضا على استمرار العمليات، مبينا أنه مايزال يعتقل الصحفية سماح دويك (25 عاما) من القدس على هذه الخلفية.
وأشار مركز أسرى فلسطين في تقريره إلى أن أوضاع الأسيرات صعبة للغاية، ولا يتمتعن بالخصوصية نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة، وتفتقر سجونهن لكل مقومات الحياة، إضافة لممارسات الاحتلال التعسفية بحقهن، ومنها الحرمان من الزيارات والعزل والتفتيش والنقل بالبوسطة.