شبكة قدس الإخبارية

أزمة المياه تذهب بسكان سلفيت إلى مياه الينابيع

هيئة التحرير

سلفيت – خاص قُدس الإخبارية: بلغت أزمة المياة في سلفيت ذروتها خلال الساعات الماضية، مع استمرار انقطاع المياه من الجانب الإسرائيلي حسب بلدية سلفيت، ما دفع سكان المدينة إلى التوجه للينابيع المحيطة لتعبئة المياه يدويا، دون وجود أفق لانتهاء الأزمة.

 فمع دخول رمضان أعلنت بلدية سلفيت عن أزمة حادة في المياه بمدينة سلفيت وضاحية خربة قيس وقرية فرخا، وذلك نتيجة لتقليص شركة "مكروت" الإسرائيلية لحصة المدينة من المياه بنسبة 60%، مؤكدة أنها شكلت غرفة طوارئ وبدأت العمل بشكل مكثف لمحاولة إيجاد حلول للازمة.

ومنذ ذلك الحين، قسمت البلدية المنطقة التي تعاني من الأزمة إلى ثلاث مناطق. وحسب الباحث والناشط في المنطقة خالد معالي فإن المياه تصل لكل منطقة لمدة يوم واحد فقط، ما فاقم الأزمة تدريجيا وصولا إلى الذروة مساء أمس.

وأضاف معالي، أن سكان سلفيت وخربة قيس وفرخا يتوجهون منذ ساعات الصباح في هذا اليوم للتزود بالمياه من الينابيع الجبلية في مناطقهم، مبينا أنهم يجلبون ما يقضي حاجاتهم الأساسية مثل الجلي وشرب المياه، ما أعاد حياة السكان هناك إلى بداية سنوات القرن الماضي قبل تمديد المياه بالطرق الحديثة.

ويوجد في المنطقة عدة ينابيع جبلية مياهها صافية، لكن سلطات الاحتلال تفرض سيطرتها عليها، وبالتالي فإنها تزود سلفيت بـ 300 إلى 400 مكعب من المياه، أي أنها تغطي 10% من احتياجات السكان فقط، حسب المصادر التي تبدي قلقها من تفاقم الأزمة بشكل أكبر، ما قد يؤدي لعطش وأمراض في المدينة الغنية بالمياه الجوفية.

وتدعو بلدية سلفيت السكان إلى ترشيد استهلاك المياه، وتركيب خزانات مياه إضافية، وفحص ومراقبة تسرب المياه وتصليح الأعطال في الشبكات الداخلية، وفحص المحابس ومخفضات الضخ.

فيما يطالب الأهالي السلطات المختصة بحفر آبار ارتوازية للاستفادة من المياه الجوفية، مستنكرين أن تكون سلفيت قائمة على بحر من المياه الجوفية "ويموت سكانها من العطش.

13423860_1159065070810566_6117291529364306779_n 13435428_1159067094143697_3160645314778941346_n