شبكة قدس الإخبارية

ماذا قال قادة الاحتلال على عملية "تل أبيب"؟

هيئة التحرير

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: تعالت أصوات قادة حكومة الاحتلال عقب عملية "تل أبيب" التي نفذها فدائيان فلسطينيان أمس، مهدٍّدةً بالرد "العملي" على العملية التي بدأوها بفرض حصار على "يطا" بلدة منفدي العملية.

فرئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو،  الذي وصف عملية تل أبيب بـ "القاسية" توعّد بعملٍ حازم للوصول لمن ساعد المنفذين، مضيفًا "سيكون هنالك رد حاسم من قوات الأمن ونطالب السكان بالحفاظ على أعلى درجات اليقظة".

وأضاف نتنياهو، خلال زيارة تفقدية قام بها نتنياهو لمكان العملية يرافقه وزير جيشه "افيغدور ليبرمان" ووزير الأمن بحكومة الاحتلال "غلعاد اردان" أن "إسرائيل" تعيش يوماً عصيباً وفترة ليست بالسهلة، ممتدحاً في الوقت ذاته ما أسماه بيقظة الإسرائيليين التي منعت عملية أكبر بتل أبيب عبر السيطرة على المهاجمين.

من ناحيته، هدد وزير الجيش بحكومة الاحتلال "أفيغدور ليبرمان" برد إسرائيلي على عملية تل أبيب المزدوجة الليلة الماضية، مؤكًدا عدم بقاء الرد مقتصراً على الأقوال.

ويحاول ليبرمان  إرسال رسائل طمأنة للإسرائيليين خلال زيارته اليوم لمطعم "ميكس برنر" الذي وقعت فيه العملية، وتناول وجبة من الطعام بالمطعم المذكور موجهًا رسالته لسكان تل أبيب قائلًا "جئت لألقي التحية على سكان تل أبيب الذين يرغبون بالعودة للحياة  الطبيعية وذلك على الرغم من تعرضهم لعملية غير سهلة".

وحول رده على سؤال حول الخطوات التي ستتخذ رداً على العملية أكد أنه لا يفضل تفصيل الخطوات لكنه تعهد بالرد العملي قائلًا "لا أنوي تفصيل الخطوات التي ستتخذ ولكن الأكيد هو أنه لا توجد نية للاكتفاء بالأقوال فقط".

كما لم تكن تهديدات ليبرمان ونتنياهو بـ"الرد العملي" على العملية وحدها، فوزير الاستخبارات والمواصلات بحكومة الاحتلال "يسرائيل كاتس"، قال أيضًا إن العملية عبارة عن "فعل خسيس" مايتوجب رداً إسرائيليًا شاذاً، داعياً إلى الإسراع بسن قانون إبعاد عائلات منفذي العمليات، كما طالب حكومته بعملية جذرية ببلدة يطا ليتذكرها التاريخ وأنه يتوجب إبقاؤها قيد حجر التجول فترة طويلة.

وفي خطوة أشد إجرامية، دعا وزير العلوم بحكومة الاحتلال "اوفير اكونيس" إلى العودة لسياسة التصفيات الجسدية وهدم البيوت وإبعاد العائلات، أما نائب "ليبرمان" بالوزارة "ايلي بن دهان" فقد هدد بتحويل الحياة بقرية يطا مسقط رأس المنفذين إلى جحيم قائلاً "إن الدخول والخروج منها سيسمح فقط في حالات إنسانية وأن الحياة بالقرية لن تستمر كالمعتاد" على حد تعبيره.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عقد في وقت سابق من الليلة الماضية اجتماعاً امنياً طارئاً لبحث تداعيات العملية فيما تقرر عقد جلسة طارئة للكابينت اليوم الخميس وذلك في محاولة للوقوف على حيثيات العملية وسبل الرد عليها.