القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: تتخبط دولة الاحتلال مجددا في سياق بحثها عن أساليب انتقامية جديدة ردا على عملية "تل أبيب"، وقد بدا ذلك واضحا في أمرين جديدين أصدرهما اليوم الخميس، وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إمعانا في الانتقام من الشهداء بعد ارتقائهم.
فقد كشفت صحيفة "هآرتس" عن إيعاز نتنياهو لموظفي مجلس الأمن القومي الذين عيّنهم مؤخرًا مساعدين في الكابنيت، بفحص إمكانية إعادة إنشاء مقبرة لدفن الشهداء الفلسطينيين والآثار المترتبة على مثل هذه الخطوة.
وحسب الصحيفة، فإن المقترح تقدم به جلعاد أردان وزير ما يسمى بـ"الأمن الداخلي"، خلال اجتماع "الكابنيت" الذي عقد اليوم، ولم يلق المقترح رفضا من ليبرمان، ليأمر نتنياهو إثر ذلك بفحص إمكانية إقامة هذه المقبرة، وذلك على غرار ما حدث لسنوات طويلة باحتجاز جثامين الشهداء في ما يسمى بـ"مقابر الأرقام".
وفي السياق ذاته، قرر ليبرمان عدم تسليم جثامين الشهداء المحتجزة، وكذلك جثامين الشهداء الذين قد ينفذوا أي عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
ويعتبر هذا القرار هو الأول لليبرمان منذ استلامه وزارة الجيش، وهو قرار مخالف لتوجه وزير الجيش السابق موشيه يعلون.
وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين ثمانية شهداء بينهم ستة شهداء من القدس، وشهيد من بيت لحم، وشهيدة من قفين قضاء طولكرم.