جنين- قُدس الإخبارية: لقي الشاب عادل نصر جرادات (19عامًا)، مساء أمس الثلاثاء، مصرعه متأثرًا بإصابته برصاص الأجهزة الأمنية خلال اقتحامها لبلدة السيلة الحارثية غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة
وأفادت عائلة جرادات، أن نجلهم قضى إثر إصابته برصاص الأجهزة الأمنية خلال مداهمتها بلدة السيلة الحارثية بهدف اعتقال مطلوبين لها وأطلقت الرصاص خلال الملاحقات مما أدى لإصابته ووفاته
وأوضحت العائلة، في تفاصيل مقتل نجلهم، أن قوات الأجهزة الأمنية، أطلقت النار بشكل مباشر على الشاب عادل في أعلى فخذيه ليسقط أرضا نازفًا بغزارة، ثم قامت بسحبه في الشارع بعد اصابته بنحو عشر دقائق وتحميله بسيارة مدنية إلى وسط البلد
وأضافت، أن سيارة الأجهزة الأمنية قامت بنقله نقلت الشرطة إلى سيارة إخرى حتى أول البلد حيث كانت تجتمع آليات الشرطة الفلسطينية، قبل وصول سيارة الاسعاف لنقل المصاب، حيث بلغ الوقت بين إصابته ونقله ساعة وربع على الأقل، بحسب العائلة.
وأكدت العائلة، أنهم حاولوا الاتصال بالاسعاف لنقل المصاب لحظة إصابته ليتم ابلاغهم أنهم ممنوعبن من دخول البلدة بأمر الأجهزة الأمنية بجنين، مضيفة، " أن مقتله يمثل عملية همجية، وهو إعدام ميداني ويشابه أسلوب الاعدام على الحواجز من قبل قوات الاحتلال.
من جهته، أصدر محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان بيانًا عقب الحادثة عزى فيه عائلة جرادات في سيلة الحارثية بوفاة ابنهم الفقيد، طالبهم بضبط النفس وانتظار نتائج التحقيق، لينفي في الوقت ذاته أن يكون المتوفى مستهدفًا من قبل الأجهزة الأمنية، مبينًا أنه أوعز لتشكيل لجنة تحقيق في ملابسات وظروف الحادث الذي وقع في سيلة الحارثية وتسبب بوفاة الشاب جرادات.
وأكد أن جثة المتوفي نُقلت إلى مستشفى النجاح للتشريح لمعرفة الأسباب، مشيرًا إلى أنه طلب من النائب العام الإسراع في إجراء التحقيق، فيما بدأت الجهات المختصة التحقيق، داعيًا الجميع لعدم الانجرار وراء دعوات البعض لإثارة الفوضى وبث الفتنة في صفوف الأهالي
وتسود بلدة السيلة الحارثية حالة من التوتر الشديد على خلفية أحداث الدم والقتل التي شهدتها البلدة، حيث تنشط الأجهزة الأمنية في السيلة الحارثية بجنين منذ أسابيع، تنفذ حملة اعتقالات وملاحقات بشكل مستمر
يشار إلى أن "عادل" هو ثالث شاب من العائلة يقتل خلال الشهرين الماضيين، فقد قتل أيمن جرادات الأسير المحرر على خلفية ثأر، فيما سبقه بحوالي أسبوعين قبل مقتل الشاب أحمد جرادات على خلفية ملاحقة شبان من العائلة لأفراد من العائلة المتورطة بقتل المحرر جرادات، وأمس قتل عادل على خلفية تداعيات الحملة الأمنية التي تستهدف ملاحقة ذيول تلك القضية بالبلدة.