نابلس – قُدس الإخبارية: ترفض سلطات الاحتلال تسليم جثمان الشهيد جمال محمد دويكات لعائلته، بعد 24 ساعة من ارتقائه شهيدا متأثرا بإصابته فجر الجمعة بمواجهات قرب "قبر يوسف" في مدينة نابلس.
وأبلغت عائلة جمال رسميا أمس باستشهاده متأثرا بإصابته في رأسه، ثم أبلغت من خلال الارتباط الفلسطيني أن الاحتلال يرفض تسليم الجثمان معللا ذلك بوجود "موانع أمنية"، ليضاف إلى ثمانية شهداء آخرين مازالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامينهم في ثلاجاتها منذ فترات متفاوتة بعضها تصل لعدة أشهر.
وانتقدت عائلة الشهيد بشدة قرار الاحتلال، كون نجلها نقل إلى مستشفى "تل هاشومير" مصابا لتلقي العلاج ومن خلال تنسيق رسمي عن طريق السلطة الفلسطينية، واصفة القرار بالخطير وبأنه تعزيز لـ"عملية القتل الجبانة" التي تعرض لها نجلها جمال.
وأضافت العائلة، "هذا القرار مؤشر خطير وسابقة لمدى انحدار منظومة القيم لدى الاحتلال وجيشه، وانتهاجه سياسات عقاب غير مسبوقة، في محاولة يائسة للنيل من عزيمة أهلنا وشعبنا".
وينتمي الشهيد جمال لبلاطة البلد شرقي نابلس، وقد تعرض للاعتقال سابقا لمدة عامين لدى الاحتلال، وأصيب فجر الجمعة برصاصة في الرأس خلال مواجهات اندلعت بعد اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس، لتأمين اقتحام مئات المستوطنين لـ"قبر يوسف"، وقد نقل إلى مستشفى "تل هاشومير" بعد قرار من مجلس الوزراء لتلقي العلاج.
وطالبت عشيرة دويكات المجتمع الدولي، والمؤسسات الرسمية بممارسة أقصى درجات الضغط على الاحتلال، من أجل تحرير جثمان ابنها الشهيد دون شروط، مؤكدة أن استمرار احتجاز جثمانه هو مدعاة لتصاعد الأوضاع وتطورها.
يذكر أن الشهداء المحتجزة جثامينهم هم بهاء عليان، عبد الملك ابو خروب، محمد خلف، ثائر ابو غزالة، عبدالمحسن حسونة، محمد الكالوتي، وهم جميعا من القدس، إضافة للشهيدة أنصار هرشة من قفين قضاء طولكرم، والشهيد جمال دويكات من نابلس، والشهيد عبد الحميد ابو سرور من بيت لحم.