شبكة قدس الإخبارية

المغردون يفضحون كذب نتنياهو وجوقته الإعلامية بتهنئة رمضان

شذى حمّاد

فلسطين المحتلة – خاص قدس الإخبارية: بخطابات منمقة، طل قادة الاحتلال الإسرائيلي مهنئين المسلمين بشهر رمضان، مفتتحين خطاباتهم بـ"كل عام وأنتم بخير .. رمضان كريم".

فعلى صفحته الرسمية باللغة العربية، طل رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" بخطاب مصور باللغة العبرية يهنأ فيه المسلمين في كيان الاحتلال والدول العربية، فيما أرفق الخطاب بنص باللغة العربية.

وقال نتنياهو في مطلع خطابه، "مواطنو إسرائيل المسلمون ومواطنو الدول العربية, يسرني ان أهنئكم بمناسبة حلول شهر رمضان. كل عام وأنتم بخير، يهود ومسلمون ومسيحيون ودروز يعيشون هنا معا في دولة إسرائيل، إسرائيل هي منارة من التعايش والتسامح الديني ونحن نفتخر ونعتز بذلك كثيرا".

13393438_638326866324161_1389323198_n

واتهم نتنياهو جهات وصفها "بالمتطرفة" افتعال ما أسماه "بالأكاذيب" حول اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى ونواياهم حول ذلك، فيما كانت مدينة القدس قبل يومين مسيرات شارك بها آلاف المستوطنين بذكرى "احتلال شقي المدينة"، حيث هتفوا لقتل الفلسطينيين واستعادة الهيكل المزعوم في إشارة إلى المسجد الأقصى".

وادعى نتنياهو أن كيان الاحتلال يحرص على الحفاظ على الوضع القائم، كما يحرص على حرية العبادة والصلاة للمسلمين، متابعا، "لن نسمح لأحد بإخلال النظام العام وبالتسبب في اندلاع مناوشات عنيفة في الأماكن المقدسة ... أورشليم مفتوحة أمام كل من يريد أن يزورها ويصلي فيها".

حقائق تعقيدات دخول القدس؟ 

وما يؤكد زيف خطاب نتنياهو، ما صدر عن إدارة الاحتلال المدنية، والتي  فرضت معايير مشددة على من ستمنحهم التصاريح لدخول المدينة، فلن تمسح لمن هم دون الـ 50 عاما من قطاع غزة من دخول القدس خلال شهر رمضان، فيما لم تسمح للغزيين التوجه للمدينة بغير أيام الجمعة التي لن تسمح بدخول أكثر من 500 غزي في كل مرة.

أما ما يخص التصاريح التي ستمنحها سلطات الاحتلال لأهالي الضفة، فلن يسمح الاحتلال لمن هم دون 45 عاما من دخول المدينة أيام الجمعة وليلة القدس دون الحصول على تصاريح،  كما سيمنع الأطفال فوق 12 عاما من دخول المدينة دون الحصول على تصاريح.

13401413_638326852990829_1728217304_n

خطاب نتنياهو على صفحته الرسمية، تابعه ما يقارب 55 ألف مشاهد، فيما جاءت تعليقات المتابعين ساخرة مما ورد في الخطاب من استخفاف بالعقل الفلسطيني والعربي، فجاء في إحدى التعليقات، "بدي أصلي في الأقصى ما دامت مفتوحة القدس ... لمين مفتوحة للعجايز والختايرة"، فيما ورد تعليق آخر،" مفتوحة لمن هم أكثر من 50 عاما وأقل من 12 عاما .. شعب كذاب وخبيث"، وجاء في تعليق ثالث،" كذابين ومنافقين وكلماتك لا تخدعنا".

أفخاي ادرعي .. هل يصوم رمضان؟ 

أما  المتحدث باسم جيش الاحتلال افخاي ادرعي، فنشر على صفحته الرسمية على "الفيسبوك و"تويتر" عددا من المنشورات مهنأ برمضان، والتي تنوعت بين صور، انفوجرافيك، فيديوهات، ونصوص.

13382183_638326822990832_1184318965_n

فالمنشور الأول، كان في الجمعة الأخيرة قبل شهر رمضان، كان عبارة صورة لفانوس رمضان مرفق بدعاء، تبعه في ذات اليوم  منشور انفوجرافيك مدعيا أنه "سلسلة من الإجراءات المدنية من اجل تحسين سير الحياة الطبيعية للسكان الفلسطينيين"، فيما غير صورة غلاف صفحته إلى صورة لمجموعة من جنود الاحتلال كتب عليها باللون الأبيض "رمضان كريم".

أفخاي حاول مخاطبة مشاعر متابعيه، من خلال منشورات ذات حس ديني، فجاء في أحدها، "مع الإعلان عن ثبوت رؤية هلال رمضان، نتقدم إلى عموم المسلمين في العالم ومواطني دول إسرائيل المسلمين خاصة بأحر التهاني والتبريكات".

13401400_638326849657496_1875696409_n

وجاء في منشور آخر، "ها هو الهلال يضيئ في السماء معلنا عن ابتداء شهر رمضان .. رمضان كريم .. صوما مقبولا وإفطارا شهيا للمسلمين عامة ولجنود جيش الدفاع الإسرائيلي المسلمين خاصة".

ملامسة الحياة الاجتماعية في رمضان؟ 

في فيديو تمثيلي، يجلس أفخاي ادرعي وثلاثة من جنود الاحتلال يدعون أنهم مسلمون حول دلال القهوة العربية ويظهر خلفهم مجسم للقرآن الكريم، يتحدثون حول تحضيراتهم لاستقبال شهر رمضان، بعد سؤالهم من قبل أفخاي.

فيرد الأول، بدنا نروح نحضر الفوانيس وزينة وأجواء رمضان ويظهر في نهاية حديثه صوت استهزاء يتم قطعه في المونتاج، وفيما يتحدث الثاني، ردا على سؤال أفخاي عن رمضان وجيش الاحتلال، فيقول، "كل الجنود بتصوم، بحضرولنا سحور وفطور".

13393433_638326762990838_846399148_n

فيما تعمد أفخاي سؤالهم عن متابعة المسلسلات في رمضان، "سنحضر باب الحارة" يقول الأول، ويرد الثاني، "لا تنسى سيبدلون معتز" فيما يضيف الثالث، " وأبو بشير راجع"، في محاولة لخطاب الجمهور العربي والتقرب منه بالحديث عن تفاصيل اجتماعية باتت من عادات وتقاليد شهر رمضان.

وفي الثانية الـ 35، يبدأ أفخاي بتوجيه التهنئة للمسلمين، "هذا شهر فضيل، يستوقف كل انسان، فهو شهر رحمة وتجدد وصبر وايمان .. يأتي شهر رمضان والعالم يعيش على وقع الإرهاب لا يهدد إسرائيل فحسب بل كل دول المحيط"، مضيفا،" أعداء إسرائيل باتوا يعرفون أنهم بالإرهاب والعنف لا يستطيعون النيل من إسرائيل وعزيمة شعبها".

13393272_638326759657505_1971006081_n

وانهى حديثه مخاطبا ما ادعى أنهم جنود مسلمون في صفوف جيش الاحتلال،" جنودنا المسلمون إنها فرصة طيبة لنشكركم ليس لأنكم تحمون وطنكم بل هذا واجب، لأنكم تشاركوننا بعاداتكم وطقوسكم وتقاليدكم وتأخذوننا بسلوككم وأخلاقكم لمعاني هذا الشهر الفضيل"، كتأكيد على وجود مسلمين داخل جيش الاحتلال، وكإشارة أن كيان الاحتلال يضم كل الأطياف.

الفيديو الذي شاهده أكثر من 300 ألف متابع، فيما جاءت التعليقات ساخرة ورافضة لأكاذيب الاحتلال، أجمعت معظمها على تلاعب "أفخاي ادرعي" بمشاعر المسلمين واستغلالها من خلال خطابات دينية واجتماعية.

ماذا يتابع جيندلمان في رمضان؟ 

من جانبه، نشر أوفير جيندلمان، المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال للإعلام العربي، على صفحته الرسمية على "تويتر"، عدد من المشورات حول شهر رمضان، ابتدأت بمنشور باللغة الإنجليزية "مع اقتراب رمضان، إسرائيل تمنح تسهيلات للفلسطينيين في الضفة وغزة للصلاة في المسجد الأقصى"، وتبعه برسم انفوجرافيك يوضح "التسهيلات" الممنوحة".

فيما نشر جيندلمان، صورة تحتوي على تهنئة بالعربية موقعة باسمه، للمسلمين بمناسبة شهر رمضان، فيما أعاد نشرها مجددا مرفقة بنص باللغة الإنجليزية.

13401384_638326776324170_453634820_n

وفي اليوم الأول من شهر رمضان، جاء في منشور لجندلمان، "المسلسلات الرمضانية التي أشاهدها هذا المساء، مأمون وشركاه، وباب الحارة .. أرحب بتوصياتكم حول المسلسلات التي تعجبكم". وقد أرفق المنشور بصور لمشاهد من المسلسلين.

كما وشارك جندلمان، فيديو مصور، لمدير عام خارجية الاحتلال، دوري غولد، جاء فيه، "نتقدم بالتهاني لجميع المسلمين في اسرائيل والعالمين العربي والإسلامي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك .. ندعو الله أن يكون صوما مقبولا ويعيده عليكم بالصحة والرخاء".