الخليل – قُدس الإخبارية: بعد أكثر من 70 يوما على الجريمة، أفادت شهادات نقلتها منظمة "بتسيلم" الحقوقية أن الشهيد رمزي القصراوي تعرض للإعدام أيضا بعدما كان مصابا بجروح خطيرة، على غرار ما حدث مع الشهيد عبدالفتاح الشريف الذي استشهد معه في اليوم ذاته، ورصدت كاميرات مصورين إعدامه في الوقت الذي كان من الممكن تقديم العلاج له.
وارتقى الشهيدان رمزي وعبدالفتاح أواخر شهر آذار الماضي في مدينة الخليل، بعد اتهامهما بتنفيذ عملية طعن وإصابة جندي. وقد التقط ناشط فلسطيني مقطع فيديو للحظة إطلاق الرصاص على رأس عبدالفتاح عندما كان ملقى على الأرض مصابا، وفي ذلك الوقت كان القصراوي قد فارق الحياة، لكن "بتسيلم" كشفت أن القصراوي أيضا ارتقى بنفس الطريقة، حيث كان مصابا بجروح خطيرة وأطلق الجنود الرصاص عليه وقتلوه.
وتقول "بتسيلم" إن الشهادات الجديدة ظهرت بعد أن رفعت قوات الاحتلال القيود التي فرضتها على منطقة مستوطنة "تل ارميدة" وسط الخليل، إذ تمكنت الباحثة في المنظمة منار الجابري من الوصول لأول مرة منذ ارتكاب الجريمة من الدخول إلى الحي، ونقلت شهادتين جاء فيهما أن القصراوي سقط مصابا بعد إطلاق النار عليه لأول مرة، وقد تبع ذلك إطلاق أحد الجنود رصاصة على رأسه استشهد على إثرها فورا.
وتوضح الشاهدتان، أنه وقبل وصول الإسعاف والتعزيزات العسكرية إلى المنطقة، توجه جندي إلى الشهيد القصراوي وأطلق رصاصتين إحداهما على رقبته والأخرى على رأسه. ونشرت "بتسيلم" مقطعي فيديو يتناولان اللحظات التي فصلت بين إعدام الشريف والقصراوي، حيث كان الثاني قد فارق الحياة والأول مايزال يتحرك، قبل أن يُقتل أيضا كما تم الكشف عنه سابقا.
وأشارت "بتسيلم" إلى أن الأشهر الأخيرة (منذ اندلاع الانتفاضة) شهدت العديد من جرائم الإعدام الميداني التي ارتكبها جنود الاحتلال، إضافة لجرائم أخرى لم يتم التأكد منها لعدم وجود كاميرات في منطقة الإعدام تصورها، مضيفة أن هذه الجرائم تحظى بدعم كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وأن السلطات القضائية تغض بصرها عن الجرائم وبذلك تمنحها الشرعية.