شبكة قدس الإخبارية

صيادو زئيفي: صدر القرار.. ما الجديد بملف الشهيد النايف؟!

هيئة التحرير

جنين - قُدس الإخبارية: بعد أكثر من ثلاثة أشهر على اغتيال الأسير السابق عمر النايف داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى أنها اتخذت قرارا بالرد على عملية الاغتيال، وذلك في الوقت الذي حددت فيه عائلة الشهيد موعد مواراة جثمانه الثرى، وسط مماطلات في التحقيق بجريمة الاغتيال.

ونشرت الكتائب على موقعها الإلكتروني تصريحا مقتضبا قالت فيه: "صدر القرار. عهدنا ثأرا أبديا لا يزول .. المجد لك رفيقنا الشهيد القائد عمر النايف و الموت للمتآمرين".

2453_0

وحاولت شبكة قدس الإخبارية التواصل مع قيادات بالجبهة الشعبية، وكذلك مع الناطق الإعلامي باسم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، إلا أنها لم تتمكن من الحصول على أي رد.

وسبق للجبهة الشعبية أن توعدت بالرد على اغتيال النايف عند ارتكاب الجريمة، ليأتي الإعلان اليوم تعزيزا واضحا وغامضا في الوقت ذاته، بأن الكتائب قد قررت تنفيذ الرد الذي لا يمكن التكهن بشكله وحجمه، دون أن تغيب عن الذاكرة رد الكتائب على اغتيال الأمين العام للجبهة أبوعلي مصطفى خلال انتفاضة الأقصى، باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي.

وترفض عائلة الشهيد النايف التعقيب على وعيد الجبهة الشعبية، مكتفية بالتأكيد أن قضية الشهيد ليست عائلية ولا حزبية، بل هي قضية وطن.

ويأتي تصريح الكتائب في الوقت الذي قررت فيه عائلة الشهيد النايف دفن جثمان الشهيد في العاشر من حزيران الجاري في العاصمة البلغارية صوفيا، بعد أن تبين عدم جدوى عمليات التحقيق والتشريح التي تجري منذ اغتياله الذي مر عليه قرابة الـ100، وفقا لما أفاد به أحمد النايف لـ قُدس الإخبارية.

وأوضح النايف، أن السلطات البلغارية التي تشرف على تشريح جثمان شقيقه، رفضت تسليم عائلته أو لجنة التحقيق التي شكلتها السلطة الفلسطينية تقريرا طبيا حول مستجدات التحقيق، مكتفين بإطلاعهم على بعض المعلومات، بحجة عدم اكتمال التحقيقات التي يتوقع انتهاؤها بتاريخ 28 آب المقبل.

واتهم النايف السلطات البلغارية بمحاولة إخفاء الأدلة وتمييع القضية من خلال المماطلة في التحقيقات، مضيفا، "إطالة أمد التحقيقات والاحتفاظ بالجثمان نهج إسرائيلي تسعى من خلاله بلغاريا لإخفاء ما يمكن إخفاؤه من الجثمان حتى يصبح من الصعب التعرف على أسباب الوفاة".

ولفت إلى أن الأطباء الشرعيين الذين تتواصل معهم العائلة أبلغوهم بصعوبة إجراء تشريحٍ ثانٍ  لعدم وجود مختبرات وأدوات متخصصة في التشريح.

كما كشف النايف عن تعرض عائلته لمضايقات ومراقبة من الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم منع والدة الشهيد (82 عاما) وهي مقعدة من عبور الجسر الحدودي مع الأردن للسفر إلى بلغاريا، من أجل زيارة أبناء الشهيد ومشاهدة الجثمان قبل مواراته الثرى.