باريس – قُدس الإخبارية: تفتتح فرنسا اليوم الجمعة اللقاء الوزاري المقرر بمشاركة 24 دولة بينها أربع دول عربية، وذلك في إطار المبادرة التي قدمتها فرنسا لإطلاق عملية التسوية السلمية، إذ من المقرر أن يبحث الاجتماع عقد مؤتمر دولي الصيف الحالي.
ويُعقد الاجتماع دون فلسطين ودولة الاحتلال، بينما تشارك المغرب ومصر والأردن وسوريا والأمين العام لجامعة الدول العربية، إضافة للولايات المتحدة وفرنسا وروسيا، و17 دولة أخرى. ويفترض أن يتم التوافق على أدوار محددة لكل منها تقوم بها لحين موعد المؤتمر المحدد.
وقال دبلوماسي فرنسي كبير قبيل بدء أعمال اللقاء، "نعرف أننا لن نتمكن من إقناع الإسرائيليين والفلسطينيين بتحقيق السلام على الفور، لكننا نرغب في تهيئة الظروف المناسبة لجلوس الجانبين إلى مائدة التفاوض".
فيما حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، من مغبة حصول "كارثة" بالمنطقة، "في حال عدم الخروج من النفق المسدود في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين"، مؤكدا أن الحوار المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يأتي بنتائج.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة لن تأتي باقتراحات محددة خلال اللقاء، وأنها لم تحدد أيضا الدور الذي قد تلعبه في الجهود الفرنسية إذا ما قررت الاضطلاع بدور.
وأضاف المسؤول، أن الولايات المتحدة ستكون في باريس لتسمع الأفكار التي لدى الفرنسيين أو أي أطراف أخرى وتتحدث معهم عما يمكن أن يكون منطقيا للتقدم.
وكانت صحيفة "هآرتس" كشفت عن فحوى وثيقة وزعتها فرنسا على الدول المشاركة في اللقاء، وتضمنت تفاصيل وأفكار المبادرة الفرنسية، حيث أكدت أنها تعتبر ورقة مبادئ لإطلاق مفاوضات مباشرة برعاية دولية، تناقش خلالها قضايا الحل النهائي بهدف التوصل إلى اتفاق تسوية سلمية على أساس حل الدولتين في إطار زمني محدد.