القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: هدد زعيم حزب البيت اليهودي ووزير التعليم بحكومة الاحتلال "نفتالي بينيت" بحل الحكومة والذهاب إلى انتخابات جديدة إذا لم تحدث تغييرات في عمل المجلس الوزاري المصغر "الكابينت".
وطالب "بينيت" بتعيين سكرتير عسكري للتواجد بجلسات "الكابينت" بشكل دائم، في محاولة لمنع الفوضى التي سرت في الجلسات ابان الحرب على قطاع غزة، حيث قدم عرضه بعيد مفاوضات ضم زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" للحكومة.
ويدور الحديث عن تعيين سكرتير عسكري بجلسات الكابينت ليكون حلقة وصل ما بين الأمن الإسرائيلي والكابينت وحتى لا يخلق وضع كالذي حصل ابان الحرب على القطاع.
في حين أصرّت "أييلت شكيد" وزير العدل بحكومة الاحتلال والرقم الثاني بحزب بينيت، على مطلب حزبها بتعيين سكرتير عسكري لجلسات الكابينت، معتبرة أن مطلبهم سيحقن الدماء إذا ما اندلعت مواجهة جديدة.
وقالت شكيد، إن حزبها لن يصوت على ضم حزب ليبرمان للحكومة سواءً خلال عرض الموضوع على الحكومة أو في الكنيست ما يهدد بإفشال ضم ليبرمان وحزبه، مضيفة أن حزبها مؤكد على هذا المطلب حتى لو كان الثمن الذهاب لانتخابات مبكرة.
على الجانب المقابل، هدّد مسئولون بالليكود بإقالة وزراء حزب البيت اليهودي وعلى رأسهم "بينيت" حال امتناعهم عن التصويت لصالح ضم "افيغدور ليبرمان" للحكومة الأمر الذي من شأنه أن يفرط عقد الائتلاف الحاكم، وبالتالي عدم تمتع الحكومة بأغلبية قانونية.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عرض على بينيت تشكيل لجنة لدراسة مقترحه إلا أن هذا العرض قوبل برفض مباشر وسريع، ووصف بينيت هذا العرض بالفارغ من مضمونه، فيما يتهمهم البيت اليهودي بإخفاء معلومات حساسة عن أعضاء الكابينت بقيت بيد نتنياهو ووزير جيشه موشي يعلون، وقائده بيني غانتس.
يشار إلى أن التفسيرات التحليلة لإصرار بينيت على هكذا مطلب بالتزامن مع المفاوضات لضم ليبرمان للحكومة ليست محض الصدفة لكنها تهدف لكسب المزيد من التأييد الشعبي على حساب الليكود أولاً، وتعبيرًا عن سخط الحزب على تعيين ليبرمان بمنصب وزير الجيش في الوقت الذي رفض نتنياهو ابان تشكيل الحكومة تعيين بينيت بهذا المنصب رغم تمتع حزبه بمقاعد أكبر في الكنيست