الخليل – قدس الإخبارية: شيع أهالي مدينة الخليل، اليوم السبت، جثمان الشهيد عبد الفتاح الشريف، الذي أعدمه الجندي القاتل، "إليئور أزاريا"، عندما كان مصابًا على الأرض في تل أرميدة بالخليل، بعد تنفيذه وصديق له عملية طعن أصيب بها أحد جنود الاحتلال واستشهد الشابان، حيث وثقت كاميرا أحد نشطاء مقاومة الاستيطان في المدينة عملية إعدامه، واستمرت قوات الاحتلال في احتجاز جثمانه حتى امس الجمعة.
وسلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد الشريف للجانب الفلسطيني أمس الجمعة، ونقل للمستشفى الأهلي بالخليل، وانطلق موكب التشييع، ظهر اليوم السبت، من أمام المستشفى لمنزل عائلة الشاب لإلقاء نظرة الوداع عليه، ومن ثم لمسجد المرابطين للصلاة عليه، وصولاً لمقبرة الشهداء بالخليل حيث تمت مواراته الثرى.
وشارك في جنازة الشهيد الشريف العشرات من الشبان والأهالي وممثلين عن كافة الفصائل والمؤسسات الرسمية والشعبية في المدينة، وردد الشبان الهتافات التي تدعو للثأر من الاحتلال لإعدامه الشهيد الشريف وهو لا يزال جريحا.
ولا تزال قوات الاحتلال تبقي على احتجاز 7 جثامين لشهداء آخرين ارتقوا خلال الانتفاضة الجارية التي انطلقت شرارتها في بداية شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وأصدرت محكمة الاحتلال قبل عدة أيام قرارا بتسليم جميع جثامين شهداء القدس المحتلة المحتجزة لدى جيش الاحتلال قبل بداية شهر رمضان المبارك، لكن أقدم وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال، "غلعاد أردان"، على إصدار قرار انتقامي يقضي بوقف تسليم الجثامين المتبقية بزعم ما وصفه بتحول تلك الجنازات لمنبر للتحريض ضد "إسرائيل".