القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: انطلقت فعاليات ما يسمى مهرجان “الأنوار” التهويدي الثامن مساء الأربعاء في القدس المحتلة، والذي تنظمه بلدية الاحتلال، بدعم من حكومة الإحتلال وبمشاركة إسرائيلية ودولية واسعة.
وبدأت فعاليات المهرجان الذي يستمر حتى الثاني من يونيو المقبل، عند الساعة الثامنة مساءً وحتى منتصف الليل، وتتضمن عروضًا مسرحية، وغنائية صاخبة، وعروضًا للموسيقى الهادئة، بالإضافة للعروض الضوئية والاستعراضية الراقصة، وذلك بمشاركة 60 فرقة من جميع أنحاء العالم.
وأعدت بلدية الاحتلال بالتعاون مع وزارتي السياحة بحكومة الاحتلال و”شؤون القدس” كافة التجهيزات لانطلاق المهرجان، من خلال إقامة المنصات الخاصة بالعروض، وأدوات الإنارة، والتحضير للحراسة الأمنية المشددة على الحضور وفي المواقع المنوي إقامة المهرجان فيها، بالإضافة إلى وضع لافتات تدعو لأوسع مشاركة بالمهرجان.
وتقام الفعاليات في عدة مواقع داخل البلدة القديمة ومحيطها القريب، وفي المناطق القريبة من المسجد الأقصى المبارك، وخاصة بابي العامود والخليل، مدخل وادي حلوة، شارع الواد، والحي المسيحي وحي الشرف
وتقدم الفرق المشاركة بالمهرجان عروضًا دولية تمثل أشكالًا معينة، وستنظم بعضها في منطقة “مغارة الكتان” القريبة من باب العامود، وأغلبها عروض غربية تركز على المصطلحات التلمودية التهويدية والتوراتية، وتتنافى مع أي حضارة إسلامية عربية.
ويتخلل الفعاليات التهويدية استعراضات مخلة بالآداب ومنافية لقدسية المكان،يحاول الاحتلال من خلال المهرجان تمرير بعض الرؤى التلمودية والأفكار والمصطلحات التي تتعارض مع حقيقة تاريخ وتراث المدينة المقدسة كونه يحارب المعالم والحضارة العربية والإسلامية.
يشار إلى أن هذا المهرجان له تصعيد سلبي على أهالي القدس وخاصة سكان البلدة القديمة، إذ يعرقل حركة تنقلهم ووصولهم إلى المسجد الأقصى والبلدة، وخاصة أنه يأتي عشية يوم الجمعة وشهر رمضان المبارك، كما يضرب الاقتصاد الفلسطيني وقطاع السياحة بالقدس، نظرًا لأن هناك توجيهات للإسرائيليين وكافة المشاركين فيه بالتسوق من المحلات التجارية الإسرائيلية في البلدة القديمة.