شبكة قدس الإخبارية

جيش الاحتلال يحول حزما إلى معتقل ويعزلها بالكامل

شذا حنايشة

القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: حواجز اسمنتية ثابتة ومتحركة، إغلاقات دائمة، مداهمات وتفتيش للمنازل، تنكيل بالأهالي وتدقيق بهوياتهم في كل وقت، هدم مباني وإنشاء جدار، هذه هي حياة أهالي بلدة حزما شمال شرق القدس في الأسابيع الأخيرة، وتحديدا منذ عملية تفجير العبوات الناسفة على مدخل البلدة.

وشرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الإثنين، ببناء جدار جديد للشارع الموصل بين مدخل البلدة ودوار حزما من الجهة الجنوبية، في ظل إجراءات إسرائيلية وتضييق الخناق بحق مواطني البلدة.

ويقول رئيس مجلس بلدي حزما موفق الخطيب، "حزما بطبيعة الحال منذ وقع الاحتلال على فلسطين تعاني من إجراءات الاحتلال التي عززت من عملية فصلها عن القدس العاصمة الأبدية لفلسطين، كالمستوطنات المقامة بمحيطها والحاجز العسكري الدائم وبناء الجدار عام 2004 الذي أفقدنا الكثير من أراضينا ولكن في الفترة الأخيرة ضيقوا الخناق علينا أكثر".

وحسب أهالي البلدة فقد أغلقت قوات الاحتلال مداخل حزما الثلاثة والشارع الرئيسي للبلدة، بمكعبات اسمنتية وحواجز عسكرية، أما المدخل الجنوبي للبلدة (موقع استشهاد الشهيد مازن عريبة) فقد أغلق بوضع أسلاك شائكة إلى جانب المكعبات.

ويوضح الخطيب لـ قُدس الإخبارية، أن هذه الإجراءات تؤثر بشكل كبير على التعليم وحركة أهالي البلدة والموظفين وطواقم مصلحة المياه والكهرباء، "منعهم دخول أي أحد لا يحمل هوية حزما، يترتب عليه تأثيرات في جوانب الحياة التعليمية والمعيشية والاجتماعية، يعني تنكيد على عيشنا وتنقلاتنا وعلاقاتنا مع المجتمع المحيط".

ويضيف، "التشديد والتضييق علينا يزداد يوما بعد يوم، حيث يغلقون الشوارع ويهدمون المنشآت الاقتصادية وبعض المباني الموجودة داخل حزما وعلى الشارع الرئيسي خصوصا، كما قامت دائرة التنظيم الإسرائيلية بحرمان أهالي حزما من التوسعة والبناء، حتى على مستوى الأفراح يمنعون دخول من له علاقة مصاهرة مع أهالي حزما، وهذا جرى خلال الأيام الأخيرة".

وعن الأسباب يوضح الخطيب أن الاحتلال يصنف حزما كمنطقة ساخنة على مستوى الضفة الغربية، ويعتبر إلقاء الحجارة عليهم وعملية وضع العبوات الناسفة والأكواع على مدخل حزما التي أدت إلى إصابة بعض الجنود حجة رئيسية لهذه التشديدات.

ويعتبر الخطيب موقع حزما الجغرافي التي تقع على شارع رئيسي وابتعادها حوالي 8 كم عن مركز مدينة القدس، سببا رئيسا لهذا التشديد، موضحا، "كل هذا لحرمان حزما من الاستفادة من ميزات الشارع الرئيسي، حيث أصبحت عشرات المحال التجارية والمنشآت شبه فارغة والكثير بدأ بالإغلاق، كما أن حزما قدمت على مدار عشرات الأعوام الشهداء والمعتقلين، واليوم فيها أعلى نسبة تعليم على مستوى ضواحي القدس كل هذه أسباب مبطنة للاحتلال".