شبكة قدس الإخبارية

لؤي طافش.. "ربما يكون الفن أيضا تهمة بالنسبة للاحتلال"

هيئة التحرير

جنين – خاص قُدس الإخبارية: "ربما تكون الدبكة تهمة بالنسبة للاحتلال، لا أحد يعلم!" هذا ما تقوله والدة الشاب لؤي طافش مؤسس فرقة نقش للفنون الشعبية في مدينة جنين، الذي اعتقلته قوات الاحتلال بعد أن داهمت منزله صباح الأربعاء الماضي.

"خلعوا الباب ودخلوا، استيقظنا لنجد الجنود فوق رؤوسنا، أخذوا ابني وطلبوا هاتفه المحمول، لا أحد يعرف السبب ولا حتى التهمة". تنظر والدته إلى أصدقائه وزملائه المحيطين بها وتضيف، "يقولون الخميس محكمته، على ماذا سيحاكمونه؟ على اللوحات الفنية التي يصممها أم على الدبكات التي يعلمها؟ قولوا لي!".

كان لؤي يتدرب ويجهز نفسه لعرض فرقة "نقش" الذي سيقام غدا في مدينة نابلس، إلا أن سجون الاحتلال لم تحرمه فقط من أن يكون جزءًا من هذا العرض، بل حرمته أيضا من أن يواصل مع خطيبته تحضيراتهما لحفل الزواج.

ويؤكد أصدقاء لؤي أنه يسعى جاهدا ليعبر عن الهم الفلسطيني من خلال "الدبكة"، ويهدف دائما لإيصال هذا التراث الفلسطيني للعالم، حيث يعتبر أيضا صاحب أول فرقة للفنون الشعبية في جنين.

ويقول هشام يونس أحد أصدقائه أن فرقة "نقش" هي كل حياة لؤي، حيث يعمل جل وقته لتطويرها وتوسيعها، مضيفا، "يرى الوطن من خلال هذه الفرقة، وحياته واضحة ما بين نقش والبيت وأصدقائه".

وترى زميلته في المؤسسة حنّا الحج حسن، أن لؤي من خلال هذه الفرقة التي تطورت لتصبح مدرسة فتح المجال لجيل الشباب والأطفال أيضا ليبدعوا وينطلقوا، ويسعى دائما لاستقطاب الذين يريدون تنمية مواهبهم في تصميم الرقصات واللوحات الفنية.

"كل شخص في هذه البلاد يجب أن يقدم شيئا للوطن، ولؤي قدم ويقدم كل يوم، وها هو الآن يقدم في سجون الاحتلال مرة أخرى، كان يجهز نفسه لعرسه والاحتلال عطل علينا كل شيء"، تقول أمه.

والجدير ذكره أن فرقة "نقش" للفنون الشعبية هي فرقة غنائية راقصة تأسست عام 2013، بمبادرة مجموعة من الشباب، لتكون التجربة الأولى في مدينة جنين بمجال الرقص الشعبي، كما وتعمل على توثيق الفلكلور الفلسطيني سمعيا وبصريا من خلال إعادة إنتاج أغاني فلكلورية.