غزة – قُدس الإخبارية: فجرت أنفاق المقاومة وكيفية التعامل معها خلافات حادة بين قادة دولة الاحتلال، قبل يومين فقط من بدء العدوان على غزة صيف عام 2014، وقد استمر ذلك طوال فترة العدوان، وفقا لما كشفت عنه القناة الإسرائيلية الثانية في تقرير لها، اليوم السبت.
وحسب التقرير، فإن الخلافات دارت داخل المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت"، وفي ذلك الوقت كان نتنياهو رئيس الحكومة ويعلون وزير الجيش حينها يحاولان تشكيل جبهة موحدة بدعم رئيس الأركان آنذاك بيني غانتس وقائد المنطقة الجنوبية سامي ترجمان ورئيس جهاز "الشاباك"، في وجه أفيغدور ليبرمان الذي شغل منصب وزير الخارجية حينها، والوزير نفتالي بينيت.
ورغم رغبة نتنياهو ويعلون تشكيل جبهة، إلا أن خلافا محدودا كان بينهما حول كيفية التعامل مع الأنفاق، إذ كان نتنياهو يرغب بالتصعيد وتكثيف إطلاق الصواريخ، فيما كان يعلون يريد التوصل لاتفاق تهدئة مع حماس عبر مصر، ومقابل ذلك أراد ليبرمان وبينيت شن عملية عسكرية واسعة تطال حكم حماس وفقا لاستراتيجية محددة، رافضين بشدة أي عمل عسكري محدود.
وحسب التقرير، فإن الخلاف امتد من بعد عملية قتل ثلاثة مستوطنين بعد خطفهم بالخليل، وصولا إلى عمليات إطلاق الصواريخ، حيث كان نتنياهو ويعلون حتى ذلك الوقت يفضلان عدم التورط بمعركة كبيرة حتى لا يضطر الجيش فيما بعد لاجتياح القطاع، قبل أن يجمع الوزراء بعد ذلك على أنه لا يمكن علاج الأنفاق من الجو فقط.
وأشارت القناة في تقريرها إلى أنه ورغم هذا التوافق، إلا أن الخلافات تواصلت طوال فترة العدوان، حيث لم تكن أغلب الاجتماعات تتوصل لنتيجة موحدة، ما جعل نتنياهو ويعلون وغانتس ورئيس "الشاباك" يتخذون القرارات غالبا دون الأخذ بآراء بينيت وليبرمان.