الخليل- قُدس الإخبارية: المشهد مبهجٌ مساء اليوم، زغاريدٌ في الخلفية تحياتٌ على الحاجز الذي لم يكن عنوانًا للفرح، لكن ما لبث أن غيّر الصحفي محمد القيق القاعدة، وأبدل الدموع بسمات بعدما لاحت راية الانتصار والحرية.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، عن الأسير الصحفي محمد القيق، بعدما خاض إضرابًا عن الطعام لـ94 يومًا، احتجاجًا على اعتقاله الإداري، قرب بلدة الفوار القريب من مستوطنة "حجاي"، وسط استقبال جماهيري حافل له.
وقال القيق في تصريحات صحفية عقب الافراج عنه إن حريته تعد انتصارًا للشعب الفلسطيني ككل، مؤكدًا أن الاحتلال لا يستجيب إلا بلغة القوة ولا يلبي مطالب الأسرى إلا بالإرادة الصلبة التي يمتلكونها في سبيل انتزاع حقهم.
وأضاف، أن حريته انتزعت من أنياب الاحتلال ليحقق انتصارًا على قراراته وإجراءات مصلحة سجونه الظالمة والتعسفية، مؤكدًا " من يراهن على هزيمة الحقيقة هُزم، واليوم نعود للعمل لفضح سياسة الاحتلال إظهار جرائمه".
وكانت زوجة القيق فيحاء شلش أفادت إن إدارة مصلحةسجون الاحتلال أبلغت زوجها مساء الثلاثاء بورقة رسمية نيتها الافراج عنه، حيث أخرجته صباح الخميس من غرفته بسجن نفحة الصحراوي التي كان فيها ضيفًا على الهيئة القيادية لحركة حماس في فترة ما بعد نقله من المشفى، تمهيدًا لإطلاق سراحه،
وأنهت عائلة الأسير استعداداتها في بلدة دورا غرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة لاستقباله هناك، إذ سيتوجه لمنطقة سكن عائلته قبل انتقاله للعيش بمنزله في رام الله.
واعتقل الاحتلال الإسرائيلي الأسير الصحفي القيق في 21 تشرين ثاني الماضي من منزله بمدينة رام الله، ثم قررت سلطات الاحتلال تحويله للاعتقال الإداري، دون محاكمة، لمدة ستة أشهر، بتهمة التحريض على العنف، وأعلن حينها الإضراب عن الطعام رفضًا لذلك فس وفي 20 ديسمبر الماضي.
وعلَق القيق إضرابه عن الطعام في 26 فبراير الماضي، بعد اضراب استمر 94 يومًا، وذلك بعد الاتفاق على الإفراج عنه في 21 مايو الجاري، واستمرار علاجه في المشافي والسماح بزيارته، حتى نُقل إلى سجن نفحة الصحراوي قبل نحو شهر بعدما استرد بعضًا من عافيته.