قال رئيس دولة الاحتلال "شيمعون بيريز" في مقابلة مع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية "إنه مقتنع تماما بتحقيق السلام مع الفلسطينيين، وانه سياتي اليوم الذي يحتفل فيه "الإسرائيليون" بـ"عيد استقلالهم" وبهذا السلام في احتفالات مرور 70 عاما على قيام الدولة.
وأوضح بيريز "لا نستطيع التنبؤ بما سيأتي في اليوم القادم، ولكن السلام حتما سيأتي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس يمتلك القوة القادرة على اتخاذ قرارات جريئة وصعبة، فهو الشريك الحقيقي الذي يمكن التعويل عليه لتحقيق السلام المتبادل، وليس كما يحاول البعض في الحكومة الاسرائيلية القول بأنه غير شريك".
ويضيف "بيرس" "هناك شائعات تثار بين فترة وأخرى تتحدث عن تراجع قوة الرئيس أبو مازن بين الفلسطينيين، وهذا غير صحيح، فهو لا يزال يحتفظ بقاعدة شعبية كبيرة على مستوى الضفة الغربية وحتى قطاع غزة، كما أن ما تحاول الحكومة الاسرائيلية إثارته من مخاوف بسيطرة حماس عسكريا على الضفة الغربية كما حدث في قطاع غزة معلومات تجانب الواقع، فعلى العكس من ذلك فإن حماس فقدت شعبيتها في قطاع غزة، والسلطة الفلسطينية والجيش الأردني لن يسمحا بسيطرة حماس عسكريا على الضفة.
وعن حكومة "نتنياهو" وإلانها الأخير عدم نيتها تقديم مبادرات حسن نية للفلسطينيين والمتمثلة في "الافراج عن اسرى، التنازل عن مناطق في الضفة وضمها للسلطة" قال بيريز: "هذا الموقف من الممكن أن يتغير في حال قدم الجانب الفلسطيني لفتات من جهته مثل "الاعتراف بيهودية الدولة، أو الموافقة على بقاء غور الاردن تحت السيطرة الاسرائيلية".
وأوضح "الكل يتحدث عن مشكلة المستوطنات والحقيقة المشكلة هي المستوطنين وليس الارض، وما يهمنا في هذا الموضوع هو المستوطنين وليس الارض، وما هي حجم الارض التي يجب التنازل عنها، بقليل من الخيال يمكن التوصل لحلول ممكنة على هذه الارضية.
وفيما يتعلق بمستقبله السياسي بعد انتهاء فترة الرئاسة بعد سنتين، أكد بيرس رفضه التقاعد وأنه سوف يبقى يعمل ولكن ليس كرئيس اسرائيل، مؤكدا أنه لن يسعى نهائيا لطلب تجديد فترة أخرى لرئاسة اسرائيل وضرورة انتخاب رئيس جديد.