مع استقالة د.سلام فياض من رئاسة الحكومة الفلسطينية برام الله، تداول الفيسبوكيون خبر الاستقالة بنوعٍ من التباين بين التأييد والمعارضة، فيما احتلت النكتة السياسية الساخرة المساحة الأبرز على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي جولة سريعة لتعليقات المواطنين نقرأ التالي"سلام فياض رئيس وزراء الحكومة التاسعة ثم مقال ثم الرابعة عشر ثم مقال ثم الخامسة عشر ثم مقال يعني رئيس وزراء لست مرات منهم أربعة على التوالي"، وكتب آخر " نفذ ما يراه مناسب ورفض كافة الضغوط إسرائيل.. عباس "العنيد" وجه ضربة قاضية لواشنطن بإقالة سلام فياض"، وعلق أحدهم بالقول "ما حدا أحسن من حد حكومة غزة مقالة وعنا هون كمان اقالت نفسها".
بعض الآراء اعتبرت إستقالة فياض بداية لإنهاء الانقسام وطريق لباب المصالحة وأشادت بشجاعة الرجل وعدم التثبت بالكرسي، فكتب معاذ ابو عمرة "لك كل الاحترام والتقدير ولك كل الحب والوفاء لقد عملت ما بوسعك ولم تستطع، ويكفيك انك رجل يعترف بما لا يستطيع من اجل فلسطين ليس كمثل البعض يعرف انه يدمر ولكن لايستقيل".
وقال قيس سليم "دوله الرئيس كل التحية والاحترام لكم والله انكم فى قلوبنا ولن ننسى الانتعاش الاقتصادي الذي قدمتوه لشعبكم الوفي بس للاسف الناس اليوم صار همهم المال ونسيو الانتعاش الاقتصادي اللي صنعتوا".
آخرون وصفوا الاستقالة بأنها مطلب شعبي عام ولم يكتفوا بالإستقالة بل طالبوا بمحاسبته، فكتب الناشط نادي ياسين "لا تكفي تقديم الاستقالة ، بل يجب أن تتم محاسبتك قانونياً بتهمة تدمير الاقتصاد الفلسطيني".
وأيده د.رامي عبده فكتب على صفحته الشخصية "أما وقد قدم د.فياض استقالته رسميا... أما وقد قبلها الرئيس ربما لاقتناع أن ما يجلب المال ثمنا سياسيا ليس إلا! يبقى سؤالين هامين: إلى متى سيواصل فياض تسيير أمر الحكومة؟ وهل ستفتح الاستقالة باب المحاسبة على عشر سنوات خلت؟ لنرى قادم الأيام".
العشرات من المواطنين نشروا على صفحاتهم الشخصية رسالة ساخرة وجهوها للرئيس عباس، كتبوا فيها " سيادة الرئيس محمود عباس المحترم..رئيس دولة فلسطين اود ان احيطكم علماً بخصوص موضوع استقالة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، بأنني على استعداد تام لتولي منصبه و تعبئة الفراغ الموجود في الحكومة الفلسطينية بالوقت الحالي".
مضيفين "كوني من أبناء هذا الشعب المناضل وأعرف ما يعانيه من مشاكل اقتصادية و اجتماعية وسياسية، كما أنني على استعداد تام لمقابلة حضرتكم واطلاعكم على برنامج الحكومة القادمة الذي أعددته حسب رؤيتي لضمان مستقبل افضل للحكومة و الشعب الفلسطيني".
الدكتور عزمي بشارة كتب على صفحته الشخصية على الفيسبوك حول الاستقالة "ليست حدثا ولكنها خبر، وقد يكون موضوع الخبر المهم حدثاً غير مهماً، وليس مهما من يخلف فياض، ولكنه سيكون خبرا مع ذلك. وربما الخبر الحقيقي هو تدخل كيري، ليس بشأن المستوطنات بل للتوفيق بين فياض وعباس. فالبعض يرى أنه ما دام كيري تدخل من أجله فهو إذا مهم".