أبدت مصادر رسمية "إسرائيلية" من امتعاضها الشديد على إقدام الرئيس محمود عباس على قبول استقالة رئيس الحكومة في رام الله دكتور سلام فياض، معتبرة هذه الخطوة بمثابة الضربة القاتلة لنهج السلام الاقتصادي الذي تبناه وزير الخارجية الامريكية جون كيري في زيارته الأخيرة.
واعتبرت تلك الأوساط الإسرائيلية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجه ضربة قاضية لتيار واشنطن في السلطة عندما رفض كافة الضغوط التي مارستها الادارة الاميريكية والدول الغربية للابقاء على رئيس وزرائه فياض في منصبه.
من جانبها نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية قولهم "إن الرئيس عباس "العنيد" وجه رسالة مزدوجة لواشنطن ولاسرائيل بانه قادر على رفض أية ضغوط تمارس عليه، والقيام بما يراه هو مناسبا رغم تهديدات واشنطن وبعض الدول وتلويحها بتاخير او قطع المساعدات المالية عن السلطة في حال إقالة فياض او دفعه للاستقالة".
وأشارت تلك المصادر إلى أن الرئيس عباس بقبوله استقالة فياض يفتح الباب على مصراعيه امام المصالحة مع حماس معتبرة ان عباس ومشعل يمثلان تحالفا خطيرا، وأنه يثبت يوما بعد يوم تخليه عن نهج التفاوض ووضع العراقيل في طريقه.
واعتبر المسؤولون الإسرائيليون استقالة فياض "بمثابة الضربة القاتلة لنهج السلام الاقتصادي الذي تبناه وزير الخارجية الاميركي عند زيارته الاخيرة للمنطقة، الأمر الذي رفضه الرئيس عباس الذي يعتبر أن الحل السياسي هو الاساس في تناقض واضح مع موقف رئيس وزرائه فياض".
وأضاف المسؤولون أنه "على الرغم من أن رحيل فياض قد لا يكون له تأثير مباشر على العملية السياسية، إلا أنه قد يحبط الأميركيين الذين وثقوا به ونظروا اليه كطرف مسؤول".