تباينت تصريحات الفصائل الفلسطينية بشأن استقالة د.سلام فياض من رئاسة الحكومة الفلسطينية في رام الله بعد قبولها من قبل الرئيس محمود عباس مساء أمس السبت.
حركة فتح عبرت عن ارتياحها من استقالة فياض بسبب الأزمات التي سببها وفشله في إدارة الحكومة كما جاء على لسان أمين سر المجلس الثوري للحركة أمين مقبول، وأشار مقبول إلى أن حكومة فياض "فشلت فشلا ذريعاً في إدارة الدفة الاقتصادية، وتسببت في ديون هائلة، وفشلت في توفير رواتب الموظفين على مدى أشهر طويلة".
من جانبها اعتبرت حركة حماس الاستقالة بسبب خلافات داخلية بين حركة فتح وسلام فياض نافيةً أن يكون للاسقتالة علاقة بالمصالحة، حيث صرح الناطق باسم حماس سامي أبو زهري بأن "قبول الرئيس محمود عباس استقالة سلام فياض لا علاقة له باتفاق المصالحة، وإنما مرتبط فقط بالخلافات بين حركة فتح وسلام فياض".
وأضاف أبو زهري في تصريح وصل شبكة قدس نسخة منه "مطالبة حركة فتح بإقالة فياض كان واضحاً خلال الاجتماع الأخير للمجلس الثوري"، مؤكداً "أن تطبيق اتفاق المصالحة مرهون بموقف حركة فتح حينما تكون جاهزة للالتزام بالاتفاق بشكل كامل وبدون انتقائية".
بدورها قالت حركة الأحرار الفلسطينية "استقالة فياض تعكس هشاشة تكوين سلطة فاسدة قائمة على أساس التنسيق الأمني مع الاحتلال, وهي تعبير حقيقي عن عراك وصراع مراكز القوى داخل السلطة".
وأكدت الأحرار على أن هذه "الاستقالة ضرورة ويجب محاسبته على ما اقترف بحق أبناء شعبنا وقضيتنا الوطنية وعلى ما كبل الاقتصاد الفلسطيني من ديون كبيرة".
أما كبير المفاوضين الفلسطينين صائب عريقات فشدد على أن "استقالة سلام فياض من رئاسة الحكومة مسألة فلسطينية بامتياز ولا يسمح الرئيس محمود عباس أو فياض بتدخلات أمريكية فيها".
وكلف الرئيس محمود عباس فياض بتسيير الأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك خلال اجتماع قصير جمعهما بمقر المقاطعة مساء أمس لم يتجاوز 20 دقيقة جرى فيه تقديم الاستقالة وقبولها من قبل الرئيس عباس.