تلقى الرئيس محمود عباس، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وذلك استكمالا للمباحثات التي جرت بينهما في السابع من الشهر الجاري في مدينة رام الله، ومتابعة لما تم التفاهم عليه مع الرئيس أوباما اثناء زيارته إلى رام الله في 21 آذار الماضي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر فلسطيني قوله "إن كيري دعا الرئيس عباس، لمصالحة رئيس الوزراء سلام فياض وايجاد ارضية مشتركة، مشيرا إلى أن الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه سيحاولان تسوية الخلاف خلال اجتماع مشترك بينهما سيعقد اليوم السبت في رام الله.
واضاف المصدر "ان واشنطن دخلت على أزمة فلسطينية داخلية، وهذا تدخل في الشؤون الداخلية بشكل علني حيث ان تصريحات مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية امس ان فياض لم ولن يستقل وباق في منصبه هو رسالة سياسية نفهمها جيدا"، مشيرا إلى أن "اتصال كيري مع الرئيس عباس هو استكمال لهذا التدخل وهو تدخل للمرة الثانية خلال اقل من اربع وعشرين ساعه".
من جهتها استبعدت الولايات المتحدة استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني حيث قال ممثل لوزارة الخارجية الاميركية الخميس في لندن "إنه، وحسب علمه فإن فياض لن يستقيل من منصبه، فهو لم يقدم استقالته وفق معلوماتي، لن يقوم بذلك. فهو باق (في منصبه) على حد علمي".
وكان خلاف بين الرجلين قد ثار حول استقالة وزير المالية نبيل قسيس في الثاني من آذار/مارس التي قبلها فياض لكن الرئيس عباس رفضها، وجاء في بيان للمجلس الثوري لحركة فتح الجمعة الماضي "أن سياسات الحكومة الفلسطينية الحالية مرتجلة ومرتبكة في الكثير من القضايا المالية والاقتصادية، وليس على فياض سوى الاستقالة من منصبه فورا".