قالت وكالة رويترز إن رئيس الوزراء الفلسطيني في رام الله د.سلام فياض قدم استقالته مساء يوم أمس الاربعاء ( 11-4-2013) بعد خلافات مع الرئيس محمود عباس حول سياسة الحكومة.
ولم يتضح ما إذا كان الرئيس عباس سيقبل استقالة فياض أم لا، ومن المقرر أن يعود عباس إلى الضفة الغربية المحتلة من الأردن يوم الخميس فيما رفضت الناطقة باسم الحكومة التعقيب على التقارير التي تحدثت عن الاستقالة.
وكانت الخلافات قد تفجرت في الآونة الأخيرة بين عباس وفياض حول استقالة وزير المال نبيل قسيس التي رفضها الرئيس وقبلها رئيس الحكومة. وحسب وسطاء فإن الرجلين وصلا الى نقطة الافتراق. ففيما أصر الرئيس على عودة وزير المال من دون قيد او شرط، أصر فياض الى اصدار تعيين جديد للوزير المستقيل وأدائه قسم اليمين الدستورية من جديد بعد أن دخلت استقالته حيز التنفيذ. المصادر تحدثت أن “الخلاف في شأن وزير المال لم يكن سوى القشة التي قصمت ظهر البعير المثقل بالتراكمات والخلافات بين الرجلين. أولى هذه الخلافات تعرض فياض لحملة واسعة من قبل حركة فتح التي يقودها الرئيس، والتي رفض الاخير التدخل لوقفها، وألحقت الحملة ضرراً بقطاعات التعليم والصحة التي خاضت فيها النقابات التي تقودها فتح اضرابات أصابتها بالشلل عدة مرات“. وفي حال قبول الرئيس عباس الاستقالة فإن "شهر العسل" يكون قد انتهى بين الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض بعد حوالى ست سنوات من الشراكة المتبادلة. مصادر في مكتب د.سلام فياض في رام الله نفت لوسائل اعلامية محلية نبأ تقديم د.سلام فياض استقالته، وأكدت أنه على رأس عمله اليوم في مكتبه في رام الله.