قام جهاز الشاباك الإسرائيلي باعتقال شاب فلسطيني من مدينة الطيبة في المثلث، وذلك في أعقاب دخوله إلى سورية "للقتال إلى جانب المتطرفين الإسلامييين"، بحسب ما أفادت المصادر الإسرائيلية.
ولقد تم اعتقال حكمت عثمان حسين مصاروة (29 عاما) في التاسع عشر من آذار/مارس الماضي، في إطار عملية مشتركة للشاباك والوحدة المركزية لمنطقة المركز في الشرطة الإسرائيلية.
كما جاء أن النيابة العامة قدمت لائحة اتهام ضد مصاروة في المحكمة المركزية في اللد، يتضمن مخالفات "الاتصال بعميل أجنبي والتدرب على السلاح ومغادرة البلاد بشكل غير قانوني".
وبحسب الشاباك فإن مصاروة توجه إلى سورية بهدف الانضمام إلى عناصر جهادية ضد الجيش السوري، كما حاول البحث عن شقيقه حسين الذي غادر الطيرة إلى سورية قبل شهرين للقتال أيضا.
وبحسب التفاصيل التي سمح بنشرها فإن مصاروة ساعد "المتمردين" على إقامة معسكر تدريب، كما تدرب هو بنفسه على استخدام السلاح. وعرض عليه أن ينفذ عملية انتحارية ضد الجيش السوري إلا أنه رفض.
كما يدعي الشاباك أنه قد جرى التحقيق مع مصاروة في سورية، حيث سئل أسئلة كثيرة عن إسرائيل وعن جيش الاحتلال، بما في ذلك الأسلحة التي يستخدمها الجيش، إضافة إلى أسئلة أخرى حول المفاعل النووي في ديمونا. وطلب منه تنفيذ عملية في إسرائيل، إلا أنه رفض أيضا.
ونقلت "معاريف" عن مصادر في الشاباك قولها إن الجهاز يرى في توجه عرب من "إسرائيل" إلى سورية ظاهرة خطيرة، وذلك لأنه يشارك في القتال في سورية ناشطون وعناصر معادية "لإسرائيل" ولأمنها، وبضمن ذلك الناشطون المتماثلون مع تنظيم "القاعدة".
وأضافت الصحيفة أن الشاباك يخشى من "انكشاف عرب من إسرائيل خلال مكوثهم في سورية على أيديولوجية متطرفة ومعادية لإسرائيل"، وأن يستخدموا كمصادر معلومات حول أهداف في "إسرائيل" بهدف تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية".