الخليل- قُدس الإخبارية: منذ 48 يومًا، يواصل الأسير الصحفي محمد القيق اضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجًا على ظروف اعتقاله دون تهمة واضحة، وحتى نيل حريته والافراج عنه، لتلجأ سلطات الاحتلال إلى التفكير بالتغذية القسرية لإنهاء إضرابه.
وهددت سلطات الاحتلال مؤخرًا بتغذية الأسير القيق بمدعمات غذائية عبر الوريد في حال وصل مرحلة الإغماء الخطر، بينما يرفض القيق تناول المدعمات وإجراء الفحوصات الطبية ويكتفي بشرب الماء فقط.
وقالت فيحاء شلش زوجة الأسير محمد القيق، إنهم أجروا له فحصًا للدم رغم رفضه إجراء الفحوصات الطبية حيث يقبع في مستشفى العفولة منذ أيام بعد تدهور وضعه الصحي.
وأضافت شلش لـ قدس الإخبارية، إن حالته الصحية تشهد تدهورًا خطيرًا، حيث يعاني من نوبات من الغيبوبة والتقيؤ الشديد وتبول الدم وآلام شديدة في المفاصل والعضلات والحلق، إضافة إلى انتقاص وزنه بشكل كبير.
وتتم التغذية بطرق غير تقليدية مثل الحقن عن طريق الجهاز الهضمي بمضخات كبيرة وتمرير المحلول عبرها، وتؤدي للالتهابات في الرئتين لأن الطعام قد يدخل إلى مجرى التنفس بدلاً من الجهاز الهضمي، وفقا لرئيس قسم الجهاز الهضمي والكلى في مجمع فلسطين الطبي حسام النادي.
وحسب النادي، فإن الطريقة الأخرى للتغذية القسرية، فتتم عبر إدخال أنابيب عن طريق الأنف لتصل إلى المعدة، وهذا يؤدي إلى حدوث تمزق في جدار المعدة، وهذا الأمر يعاقب عليه القانون.
وأوضحت شلش، أن الاحتلال عرض مؤخرًا مقترحًا على محمد ومحاميه بتعليق اضرابه مقابل ضمان الافراج عنه بعد 6 شهور من الاعتقال الإداري، وهو ما رفضه الأسير رغم سوء وضعه مؤكدًا أنه سيستمر في اضرابه لأن الاحتلال لا يمتلك تهمًا واضحة ضده.
يذكر أن الأسير محمد أديب القيق (33 عامًا) صحفي من الخليل، متزوج وله طفلين، وهو مضرب عن الطعام منذ 25 تشرين الثاني الماضي.